بوابة الفجر

علاج التوحد عند الأطفال: ما المدة التي يحتاجها الطفل؟ رحلة تبدأ بالفهم وتنتهي بالتقدّم

علاج التوحد عند الأطفال: ما المدة التي يحتاجها الطفل؟ رحلة تبدأ بالفهم وتنتهي بالتقدّم

علاج التوحد عند الأطفال
علاج التوحد عند الأطفال

يُعد اضطراب طيف التوحد (ASD) من الاضطرابات النمائية العصبية التي تؤثر على التواصل والسلوك والقدرات الاجتماعية لدى الطفل. ورغم عدم وجود "علاج نهائي" حتى اليوم، فإن التدخل المبكر والمتخصص يُحدث فرقًا كبيرًا في تطور الطفل وتحسين جودة حياته. ويبقى السؤال الذي يشغل بال الكثير من الأهالي: كم يستغرق علاج التوحد؟

هل هناك علاج نهائي للتوحد؟

🧒 لا يوجد علاج شافٍ تمامًا للتوحد، لكنه قابل للتطوّر والتحسّن الكبير مع برامج علاجية منظمة، وتختلف النتائج من طفل لآخر حسب الحالة، وشدة الأعراض، ووقت بدء العلاج، ودعم الأسرة.

💊مدة العلاج:

  • ليست مدة ثابتة، ولكن يمكن أن تستمر لسنوات.
  • تبدأ من عمر السنتين أو أقل عند التدخل المبكر، وقد تستمر حتى سن المراهقة أو أكثر.
  • التحسّن يمكن أن يظهر بعد 6 أشهر إلى سنة من التدخلات المناسبة.
  • بعض الأطفال يحققون استقلالية جزئية أو كاملة مع الوقت.

العوامل التي تؤثر على مدة العلاج:

  1. درجة التوحد (بسيط – متوسط – شديد).
  2. عمر بدء التدخل (كلما كان أبكر، كانت النتائج أفضل).
  3. نوعية العلاج وتكامل الجوانب (لغوي، سلوكي، وظيفي...).
  4. البيئة الأسرية والتعليمية ودورها في التطبيق اليومي.
  5. الالتزام بالخطة العلاجية.

أهم أنواع العلاجات المستخدمة:

العلاج السلوكي التطبيقي (ABA):

  • من أكثر الطرق فاعلية.
  • يعزز المهارات السلوكية والاجتماعية.
  • يُنفذ يوميًا لعدة ساعات.

العلاج الوظيفي (Occupational Therapy):

  • لتحسين المهارات الحركية الدقيقة والروتين اليومي.

علاج النطق واللغة:

  • يساعد الطفل على التواصل الشفهي أو غير الشفهي (لغة الإشارة أو الأجهزة).

العلاج الحسي (Sensory Integration):

  • لتحسين استجابة الطفل للمؤثرات البيئية المختلفة.

العلاج باللعب والعلاج الاجتماعي:

  • لتطوير التفاعل مع الآخرين.

العلاج الدوائي:

  • لا يعالج التوحد نفسه، لكن يُستخدم أحيانًا لإدارة أعراض مثل فرط الحركة، القلق، أو نوبات الغضب.

مؤشرات التقدم في العلاج:

  1. تحسن في التواصل اللفظي أو البصري.
  2. القدرة على تنفيذ تعليمات بسيطة.
  3. انخفاض في نوبات الغضب أو التكرار.
  4. مشاركة أكبر في النشاطات اليومية أو الاجتماعية.

دور الأسرة في تسريع التحسن:

 

  • تطبيق الاستراتيجيات العلاجية في المنزل.
  • حضور جلسات التدريب الأسري.
  • دعم الطفل نفسيًا وعاطفيًا.
  • الصبر والمتابعة المنتظمة.

علاج التوحد ليس مسألة وقت فحسب، بل مسألة تكامل بين الطفل والأسرة والأخصائيين. كلما كان التدخل مبكرًا، والخطة متكاملة، والدعم مستمرًا، كلما زادت فرص الطفل في تطوير مهاراته وتحقيق حياة أكثر استقلالًا.