عاجل- مدبولي: مصر تستعد لتقلبات "الأموال الساخنة" بعد اشتعال الصراع في الشرق الأوسط

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة المصرية تتابع عن كثب حركة تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية، المعروفة بـ "الأموال الساخنة"، في ظل التصعيد العسكري الراهن بالمنطقة، مشيرًا إلى أن الدولة اتخذت حزمة من الإجراءات لحماية الاقتصاد الوطني من أي ارتدادات مفاجئة أو خروج محتمل لرؤوس الأموال.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمقر الحكومة، أوضح مدبولي أن حالة عدم اليقين الجيوسياسي في الشرق الأوسط تُلقي بظلالها على الأسواق الناشئة، ومنها مصر، إلا أن مؤشرات الفترة الحالية تُظهر "ثباتًا نسبيًا" في موقف المستثمرين، مع وجود توقعات بتذبذبات محدودة وفقًا لحدة الأحداث.

وقال رئيس الوزراء:

"الدولة مستعدة بسيناريوهات واضحة للتعامل مع أي تحرك غير طبيعي للأموال الساخنة، ولدينا أدوات اقتصادية ونقدية قادرة على امتصاص الصدمات."

وأشار إلى أن التنسيق مستمر بين البنك المركزي ووزارة المالية لمراقبة تدفقات رؤوس الأموال الواردة والخارجة، مؤكدًا أن مصر تعمل على جذب استثمارات مستقرة وطويلة الأجل، لتقليل الاعتماد على التدفقات قصيرة الأجل ذات الحساسية الشديدة لأي اضطرابات خارجية.

كما شدد على أن قوة الاقتصاد الكلي وتحسن مؤشرات الاحتياطي النقدي وميزان المدفوعات يعزز من قدرة مصر على الصمود أمام الضغوط المؤقتة، خاصة في ظل استمرار برامج التعاون مع الشركاء الدوليين، ومساندة المؤسسات المالية الكبرى مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

أبرز ما جاء في تصريحات مدبولي:

• "لا قلق من خروج مفاجئ للأموال الساخنة.. ومؤسسات أجنبية كبرى تُبقي استثماراتها في مصر."
• "هدفنا هو خفض الاعتماد على رؤوس الأموال المتقلبة لصالح استثمارات إنتاجية مستقرة."
• "الأزمة الإقليمية قد تكون فرصة لإعادة هيكلة مصادر التمويل نحو أدوات أكثر أمنًا واستدامة."

واختتم مدبولي حديثه بالتأكيد على أن الحكومة ستعلن قريبًا عن حوافز جديدة موجهة للمستثمرين الأجانب، تستهدف القطاعات الاستراتيجية وتراعي المخاطر العالمية القائمة.