تغيير كسوة الكعبة مع مطلع العام الهجري الجديد 1447.. مراسم روحانية مهيبة في رحاب الحرم (فيديو)

في صباح الخميس، الموافق 26 يونيو 2025، ومع إشراقة أول أيام شهر محرم لعام 1447 هـ، شهد العالم الإسلامي واحدًا من أقدس وأروع الطقوس السنوية وهو تبديل كسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة. 

وجرت مراسم التبديل في أجواء روحانية عظيمة، وسط حضور فني وتنظيمي دقيق، يُجسِّد رمزية وقدسية هذا الحدث الذي يُعدّ أحد أبرز الملامح الدينية في مطلع كل عام هجري.

وقد تولى عملية استبدال الكسوة هذا العام 159 فنيًا وصانعًا من المتخصصين، بإشراف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".

خطوات دقيقة لعملية تفكيك وتركيب الكسوة الجديدة

بدأت العملية برفع كل جانب من جوانب الكسوة الأربعة على حدة، حيث تم تثبيته أعلى الكعبة المشرفة، ثم سحبت الكسوة القديمة تدريجيًا بطريقة متقنة، ليتم بعدها تكرار الخطوة على الجوانب الأخرى.
وبعد تثبيت الجوانب الأربعة الجديدة، تم ضبط الحزام الذهبي وتثبيته بإحكام، قبل أن تختتم العملية بتركيب الستارة الخاصة بباب الكعبة، والتي تتطلب دقة فائقة ووقتًا أطول نظرًا لتعقيد تصميمها.

ويبدأ العمل دائمًا من جهة الحطيم، بسبب وجود فتحة الميزاب، ثم يتم تثبيت الأركان من أعلى الثوب إلى أسفله.
كما تصنع فتحات مخصصة في القماش لتثبيت الستارة السوداء، ويبلغ عرض الفتحة الرئيسية نحو 3.30 متر، وهي المساحة المطلوبة لتثبيت الستارة بدقة كاملة.

خامات ثمينة وتصميمات مذهلة لكسوة الكعبة

تستهلك كسوة الكعبة المشرفة في تصنيعها خامات باهظة وثمينة، حيث تستخدم نحو 1000 كيلوغرام من الحرير الخام، يتم صبغه داخل مجمع الملك عبد العزيز لتصنيع الكسوة، بالإضافة إلى 120 كيلوجرامًا من أسلاك الذهب، و100 كيلوجرام من الفضة.

وتتزين الكسوة بعبارات إسلامية خالدة منسوجة بخيوط الجاكارد باللون الأسود، مثل:
"يا الله يا الله"، "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، "سبحان الله وبحمده"، "سبحان الله العظيم"، و"يا ديان يا منان".

مكونات تفصيلية لكسوة الكعبة

تتكون الكسوة الجديدة من عدد كبير من القطع المترابطة، منها:

• 16 قطعة لحزام الكسوة
• 6 قطع و12 قنديلًا أسفل الحزام
• 4 صمديات توضع في أركان الكعبة
• 5 قناديل مكتوب عليها "الله أكبر" أعلى الحجر الأسود
• الستارة الخارجية المزخرفة لباب الكعبة المشرفة