بوابة الفجر

النوم والراحة في الشهور الأولى من الحمل.. سر صحة الأم وسلامة الجنين

النوم والراحة في الشهور الأولى من الحمل.. سر صحة الأم وسلامة الجنين

بوابة الفجر

يمثل النوم والراحة أحد أهم العوامل التي تضمن للحامل بداية آمنة ومستقرة خلال الشهور الأولى من الحمل، حيث تزداد حاجة الجسم إلى الطاقة نتيجة التغيرات الهرمونية والجسدية المتسارعة. 

ويؤكد الأطباء أن قلة النوم أو عدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة قد يؤدي إلى مضاعفات صحية تؤثر على الأم والجنين معًا.

أسباب زيادة الحاجة للنوم في البداية

تشعر كثير من النساء بإرهاق شديد ورغبة متزايدة في النوم خلال الأشهر الأولى، ويعود ذلك إلى:

  • ارتفاع هرمون البروجستيرون الذي يسبب النعاس المستمر.
  • التغيرات الجسدية المصاحبة للحمل مثل الغثيان والقيء.
  • الجهد النفسي الناتج عن القلق من المسؤوليات الجديدة.
الشهور الأولى من الحمل
الشهور الأولى من الحمل

وضعيات النوم المناسبة لنوم الحامل 

  • النوم على الجانب الأيسر: ينصح به الأطباء لأنه يحسن تدفق الدم إلى الجنين ويقلل الضغط على الكبد.
  • تجنب النوم على الظهر لفترات طويلة: لأنه قد يسبب ضغطًا على العمود الفقري والأوعية الدموية.
  • استخدام وسائد داعمة بين الركبتين أو خلف الظهر لزيادة الراحة وتقليل آلام المفاصل.

فوائد النوم الكافي للحامل

  • تعزيز نمو الجنين وتوفير بيئة صحية له.
  • تقليل احتمالات ارتفاع ضغط الدم أو الإصابة بسكري الحمل.
  • تحسين الحالة النفسية وتقليل تقلبات المزاج.
  • دعم جهاز المناعة وزيادة قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.

نصائح للحصول على نوم هادئ

  • الالتزام بروتين نوم منتظم.
  • الابتعاد عن المنبهات مثل القهوة والشاي في المساء.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء والتنفس قبل النوم.
  • تهيئة غرفة النوم لتكون هادئة ومظلمة وذات تهوية جيدة.

إلى جانب النوم الليلي، ينصح الأطباء الحامل بأخذ فترات راحة قصيرة خلال النهار لتعويض الإجهاد، خاصة إذا كانت تعمل أو تبذل مجهودًا بدنيًا.

في النهاية، يشدد خبراء الصحة على أن النوم والراحة خلال الحمل المبكر ليسا رفاهية، بل ضرورة أساسية لصحة الأم وسلامة الجنين. 

فالحصول على قسط كافٍ من الراحة يمثل الخطوة الأولى نحو حمل آمن وولادة مطمئنة.

دور الشريك والأسرة في تحسين نوم الحامل

لا يقتصر الأمر على التهيئة الجسدية فقط، بل يلعب الدعم النفسي دورًا مهمًا في حصول الحامل على نوم هادئ.

فوجود الزوج إلى جوارها ومساندتها في التغلب على القلق والتوتر يخفف من الأرق الليلي. 

كما أن الأسرة المحيطة يمكنها المساهمة من خلال تهيئة أجواء مريحة في المنزل، والحد من الضغوط اليومية، وتشجيع الحامل على الاسترخاء، ما ينعكس إيجابًا على نومها وصحتها العامة.