🧭 جهّز ساعتك الخميس القادم.. موعد تطبيق التوقيت الشتوي، رسميًا في مصر

تستعد مصر رسميًا لتطبيق نظام التوقيت الشتوي ابتداءً من منتصف ليل الخميس القادم، حيث سيتم تأخير عقارب الساعة 60 دقيقة كاملة، ليبدأ العمل بالنظام الجديد فجر الجمعة.
ويأتي هذا التغيير تنفيذًا لقرار الحكومة بشأن تنظيم مواعيد العمل وفق التغيرات الموسمية، وبهدف ترشيد استهلاك الطاقة وتحقيق التوازن بين ساعات النهار والليل خلال فصل الشتاء.

التوقيت الشتوي في مصر.. عودة الانضباط إلى الساعة

يُطبق نظام التوقيت الشتوي في مصر كل عام مع اقتراب نهاية شهر أكتوبر، وهو الإجراء المعتمد في العديد من دول العالم لمواءمة ساعات العمل مع تغير طول النهار في الشتاء.
وبموجب القرار، يتم تأخير الساعة من الثانية عشرة بعد منتصف الليل إلى الحادية عشرة مساءً، ليبدأ يوم الجمعة وفق التوقيت الشتوي الجديد.

ويؤكد المسؤولون أن تطبيق النظام يسهم في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة في المؤسسات والمنازل، إلى جانب مساعدة المواطنين على تنظيم أوقاتهم بشكل أفضل خلال أشهر البرد.

الحكومة: الهدف من التوقيت الشتوي هو ترشيد الطاقة وتنظيم الحياة اليومية

أكدت الحكومة أن تطبيق التوقيت الشتوي ليس مجرد تعديل زمني، بل هو جزء من خطة الدولة لترشيد الطاقة وتحسين الأداء الاقتصادي، مشيرة إلى أن هذا النظام معمول به في العديد من الدول المتقدمة.
وأوضح مجلس الوزراء أن الهدف الأساسي هو تقليل الفجوة بين فترات النهار والليل، وتخفيف الضغط على الشبكات الكهربائية خلال فترات الذروة المسائية.

كما أوضحت الجهات المعنية أن المواعيد الرسمية للمدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية لن تتأثر بشكل كبير، مشددة على ضرورة ضبط الساعة قبل النوم مساء الخميس المقبل لتفادي أي ارتباك صباح الجمعة.

نصائح للمواطنين قبل تطبيق التوقيت الشتوي

دعت الحكومة جميع المواطنين إلى ضبط ساعاتهم وأجهزتهم الإلكترونية مساء الخميس القادم، مع التأكد من أن الهواتف الذكية تقوم بالتحديث تلقائيًا بعد منتصف الليل.
كما نصحت العاملين في القطاعات الحيوية، مثل المواصلات والطيران والمستشفيات، بمراجعة الجداول الزمنية لتفادي أي تعارض في المواعيد مع بداية تطبيق النظام الجديد.

وتؤكد الجهات المختصة أن التغيير في التوقيت لا يؤثر على مواعيد الصلاة، إذ تعتمد على التوقيت المحلي الحقيقي للشروق والغروب وليس على النظام الصيفي أو الشتوي.

المواطنون بين مؤيد ومعارض

ومع اقتراب موعد تطبيق التوقيت الشتوي، تباينت آراء المواطنين بين مؤيد يرى في النظام وسيلة مفيدة لترشيد الطاقة وتنظيم اليوم، ومعارض يعتبره إجراءً يربك المواعيد في الأيام الأولى فقط.
لكن أغلب المواطنين يرون أن النظام أصبح جزءًا من الروتين السنوي الذي سرعان ما يعتاد عليه الجميع بعد أيام قليلة من التطبيق.

وهكذا، تستعد مصر لتوديع التوقيت الصيفي واستقبال التوقيت الشتوي في الساعات الأولى من فجر الجمعة القادمة.
لذلك، جهّز ساعتك من الآن، واضبطها قبل أن تخلد للنوم مساء الخميس، حتى تبدأ يومك في التوقيت الصحيح دون تأخير أو ارتباك.

التوقيت الشتوي ليس مجرد تغيير في عقارب الساعة، بل هو تنظيم للحياة اليومية ومواكبة لإيقاع الطبيعة، واستعداد لعام جديد من العمل والانضباط.