تقلبات الجو تعيد “نزلات البرد” إلى الواجهة.. خبراء يقدمون روشتة الحماية في موسم التغيرات المناخية
مع برودة الشتاء تزداد نزلات البرد.. كيف تحمي نفسك وأسرتك من موجة الأمراض الموسمية؟
في الأيام الأخيرة شهدت البلاد تقلبات جوية حادة بين الارتفاع والانخفاض المفاجئ في درجات الحرارة ما تسبب في زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بنزلات البرد خصوصًا بين الأطفال وطلاب المدارس والعاملين في الصباح الباكر.
ومع دخول موجات الرياح المحملة بالأتربة، ارتفعت معدلات الشكوى من الزكام والسعال والالتهابات التنفسية، لتبدأ معها رحلة جديدة مع “برد الخريف” الذي يسبق فصل الشتاء كل عام.
الهواء المتقلب العدو الخفي للمناعة
يوضح الأطباء أن التغير السريع في درجات الحرارة من يوم إلى آخر يجهد الجهاز المناعي، ويؤدي إلى اضطراب في قدرة الجسم على مقاومة الفيروسات.
إن الجسم عندما يواجه فروقًا حرارية حادة، يفقد توازنه المناعي لفترة قصيرة، ما يجعل الشخص أكثر عرضة للفيروسات المنتشرة في الجو مثل فيروس الإنفلونزا ونزلات البرد الشائعة.
كما أن ارتداء الملابس الصيفية في فترات الصباح الدافئة ثم التعرّض للبرودة ليلًا من أكثر الأسباب التي تزيد فرص الإصابة، خاصة بين الشباب والطلاب.
أعراض نزلات البرد في موسم التقلبات المناخية
نزلات البرد الناتجة عن تقلبات الجو لا تختلف كثيرًا عن الأنواع الأخرى، لكنها تكون أكثر حدة عند الأشخاص ضعيفي المناعة. ومن أبرز أعراضها:
- انسداد وسيلان الأنف
- التهاب الحلق وبحة الصوت
- السعال والعطس
- صداع وآلام في الجسم
- ارتفاع طفيف في درجة الحرارة
- فقدان الشهية والشعور بالإجهاد
وغالبًا ما تستمر الأعراض من 5 إلى 7 أيام، لكنها قد تطول إذا لم يحصل الجسم على الراحة والعلاج المناسب.
روشتة وقاية من خبراء التغذية والصحة
للوقاية من نزلات البرد خلال تقلبات الجو، ينصح الأطباء بمجموعة من الإجراءات البسيطة والفعالة، أبرزها:
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين “C” مثل البرتقال، الكيوي، والفلفل الأحمر، لدعم المناعة.
- الحرص على الترطيب الداخلي بشرب كميات كافية من الماء والسوائل الدافئة.
- التهوية الجيدة للمنازل والفصول الدراسية، لتقليل تركّز الفيروسات في الهواء.
- تجنّب الانتقال المفاجئ بين درجات حرارة مختلفة، خصوصًا من الأماكن المكيفة إلى الشوارع الباردة.
- الابتعاد عن المصابين بالبرد قدر الإمكان، واستخدام المناديل عند العطس أو السعال.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم، لأن قلة النوم تضعف مقاومة الجسم.
علامات تستدعي زيارة الطبيب فورًا
رغم أن نزلات البرد غالبًا بسيطة، إلا أن هناك مؤشرات خطر لا يجب تجاهلها، مثل:
- ارتفاع الحرارة لأكثر من 3 أيام متواصلة
- ضيق التنفس أو ألم الصدر
- سعال شديد مصحوب ببلغم غامق اللون
- استمرار الأعراض لأكثر من 10 أيام
في هذه الحالات، يجب التوجه إلى الطبيب لتحديد السبب وتجنب المضاعفات المحتملة مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الجيوب الأنفية.
نزلات البرد في فترات تقلب الجو أصبحت ظاهرة موسمية متكررة، لكنها ليست أمرًا لا يمكن السيطرة عليه.
فالوقاية تبدأ من العادات اليومية الصغيرة: شرب الماء، الراحة، التغذية الجيدة، والنوم الكافي.
ومع استمرار تغير المناخ، يبقى الوعي الصحي هو السلاح الأقوى لحماية نفسك وأسرتك من عدوى البرد التي تتسلل مع أول نسمة باردة من نسائم الخريف.