مراحل التعافي من الإدمان

منوعات

بوابة الفجر

يُعتبر علاج الإدمان أحد أهم العلاجات التي تُقدم في عصرنا الحديث نظرًا لانتشار إدمان المُخدرات بشكل كبير، ويرجع ذلك إلى كثرة أنواع المُخدرات التي تهل علينا كُل يوم بجديد، ويمر المُتعالج من لإدمان بعدد من المراحل المُختلفة والتي تُعيده مرة أخرى إلى الحياة الطبيعية، وفيما يلي سنتعرف على تلك المراحل بشيء من التفصيل.



مرحلة الفحص والتشخيص
تُعد تلك المرحلة أحد أهم مراحل علاج إدمان الترامادول، حيث يتم فيها فحص حالة المُدمن، وبيان نوع المُخدر، وعلى هذا الأساس يتم البدء في تشخيص حالته، من حيث المرحلة التي وصل إليها في إدمانه، ومن ثم يبدأ مجموعة من الأطباء المُتخصصين في هذا المجال بتجهيز برامج علاجية مُناسبة لحالة المُدمن، حيث يبدأ المُتخصصين بوضع البرامج الغذائية والنفسية والتأهيلية للمريض وكذلك البرنامج العلاجي الشامل له، حتى يتسنى له التعافي في خلال فترة العلاج والعودة إلى حياته الطبيعية.

مرحلة أعراض الانسحاب
واما عن مرحلة انسحاب المُخدر من جسم المُتعاطي، فتُعد تلك المرحلة أحد أهم المراحل الفاصلة في علاج المريض، حيث تبدأ على المريض العديد من الأعراض الجُسمانية والنفسية والتي تحتاج إلى مُتابعة طبية على أعلى مُستوى وكذلك مُتابعة نفسية ومراقبة دائمة. وتتضمن تلك المرحلة تحضير العديد من الأدوية الخاصة بعلاج المريض، وبالطبع كُل مُخدر وله أدوية خاصة به.

مرحلة التأهيل النفسي
تبدأ تلك المرحلة بالتوازي مع العلاج الدوائي، حيث أن لها فضل كبير في تحسن المريض، وتعتمد تلك المرحلة على تدريب المُتعالج وتأهيله بشكل نفسي حتى يستطيع أن يُدرك خطورة تعاطيه الإدمان، وكذلك التعرف منه على الأسباب التي جعلته يُقبل على عملية الإدمان مثل ضغوطات الحياة المُختلفة والأسرة، ومن ثم البدء في حل تلك المُشكلات النفسية له وكذلك تقويم سلوكه النفسي تجاه تعامله مع مرضه.

مرحلة التأهيل الاجتماعي والسلوكي
وأما عن مرحلة التأهيل الاجتماعي فتعتمد تلك المرحلة على إدخال المريض في حالة اجتماعية جيدة، وذلك من خلال عمل لقاءات مُختلفة مع المرضى الآخرين ومُشاركتهم الحديث والمُناقشة. كما يتم تدريب المُتعالج أيضًا في تلك المرحلة على كيفية التعامل مع المجتمع من جديد، وكذلك كيفية التعامل مع المغريات التي قد تجعله يرجع إلى الإدمان من جديد. وتتكون تلك المُغريات من شيئين: الأول هو أصدقاء السوء والثاني هو الأماكن التي تُذكر المُتعاطي بالتعاطي، أما عن أصدقاء السوء فيتم تدريب المُتعالج في هذه المرحلة على كيفية تجنبهم وكيفية التعامل معهم إذا تم مُلاقاتهم، وكذلك الأمر نفسه حين يذهب المُتعاطي لبعض الأماكن التي قد يتواجد بها المُخدر أو تُذكره بالمُخدر. وكذلك يتم تقويم سلوك المريض الشخصي بجانب تقويم حالته النفسيه والاجتماعيه,

مرحلة المُتابعة ما بعد العلاج
تُعتبر تلك المرحلة أحد أهم المراحل في علاج إدمان الحشيش، حيث لابد للمُتعافي أن يُتابع بشكل جيد جلسات المُتابعة واللقاءات الجماعية التي تُنظمها جهة العلاج، حيث تكمن أهمية المُتابعة بعد العلاج إلى تذكير المُتعافي بأهمية بُعده عن المُخدرات والإدمان بشكل عام، وكذلك للاطمئنان عليه أنه لم يرجع مرة أخرى للإدمان.

وتتضمن تلك المراحل بالطبع العديد من البرامج العلاجية المُختلفة والتي تُساعد بشكل كبير إلى عودة المُدمن إلى حياته الطبيعية بل وتحسين صحته النفسية والغذائية والرياضية أيضًا، وكذلك العديد من البرامج الاجتماعية والترفيهية والتي تُساهم بشكل كبير في تحسين الحالة المزاجية للمُتعالج والحالة النفسية أيضًا، فخلال فترة تعافيه في أحد مصحات العلاج يعيش حياة اجتماعية طبيعية مع زُملائه المرضى وهذا بالطبع يخلق حالة اجتماعية جيدة تُساعدهم جميعًا على التطور بشكل أسرع في العلاج وكذلك التطور في حالتهم النفسية وتحسينها.