أحد الشعانين...يوم الفرح المقدس وبداية طريق الفداء طقوس استثنائية تمهد لأسبوع الآلام

منوعات

أحد الشعانين
أحد الشعانين

تعرف على طقوس وأسرار أحد الشعانين في الكنيسة القبطية، يوم دخول المسيح أورشليم، وبدء طريق الآلام، بين أغصان النخيل ورموز الفداء.. تعرف على موعد أحد الشعانين أو أحد السعف في مصر.. متي يحتفل الأقباط في مصر بأسبوع الآلام.

 

إقرأ المزيد..أحد الزعف 2025.. احتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى دخول المسيح إلى أورشليم

تعرف على أجواء أحد الشعانين وطرق الاحتفال في مصر 

وسط أجواء روحانية مهيبة، تحتفل الكنائس القبطية في مصر والعالم بأحد الشعانين أو "أحد الزعف"، الذي يمثل دخول السيد المسيح إلى أورشليم، ليس كملك أرضي بل كملك على قلوب البشر.

 تحوّل هذا اليوم إلى علامة بارزة في السنة الكنسية، حيث تتزين الكنائس بأغصان الزيتون والنخيل وتصدح الترانيم معلنة بدء أسبوع الآلام، الذي يتوج بعيد القيامة المجيد.

أحد الشعانين 
أحد الشعانين 

تعرف على سبب تسمية أحد الشعانين بهذا الإسم وما قصته

 القس بطرس فؤاد، كاهن كنيسة الأنبا بيشوي والأنبا كاراس بمدينة النور وعضو مجلس كنائس مصر، أوضح أن التسمية الصحيحة لهذا اليوم هي "دخول المسيح إلى أورشليم"، والذي يتزامن مع موسم الفصح اليهودي.

 وقد صادف ذلك الوقت توافد آلاف الحجاج إلى المدينة المقدسة، ممن سمعوا عن معجزة إقامة لعازر. 

و هذا الحدث الاستثنائي جعل الناس يستقبلون المسيح بأغصان النخيل كملك منتظر، لكن رسالته كانت أعمق بكثير من ذلك.

و في مشهد رمزي، دخل المسيح المدينة على أتان وجحش، في إشارة إلى شمولية رسالته لليهود والأمم، وهو ما يُبرز تواضعه ورحمته، حتى للحيوانات.

 واستُقبل بفرش الثياب وأغصان النخيل، كما كان يُستقبل الملوك وخروف الفصح، ليؤكد المسيح أنه هو الذبيحة السماوية المنتظرة.

تعرف على طقوس الكنسية في الإحتفال بأحد الشعانين 

 أما القس مقار ليشع، كاهن كنيسة العذراء بالقصيرين، فتحدث عن الطقوس الفريدة التي تميز هذا اليوم، ومنها "دورة الشعانين" التي تمر بـ 12 موضعًا داخل الكنيسة، ترمز إلى وحدة الكنيسة المجاهدة والمنتصرة.

 كما يُقرأ في اليوم ذاته أربعة فصول من الأناجيل، تعبيرًا عن عالمية الرسالة.

 وتُختتم الطقوس بصلاة "الجناز العام"، استعدادًا لأسبوع الآلام الذي لا تُقام خلاله جنازات فردية.

 أحد الشعانين هو يوم يحمل في طياته الفرح والخلاص، ويمزج بين موكب الملك السماوي وطريق الجلجثة.

 إنه إعلان للحب الإلهي الذي لا يسعى للتملك، بل للخلاص الأبدي للبشرية.