خرجت عن السيطرة واستنفرت إسرائيل.. كيف تجددت الحرائق لدى العدو في 24 ساعة؟
شهدت المناطق القريبة من القدس المحتلة في إسرائيل كارثة بيئية وأمنية، بعد اندلاع حرائق واسعة النطاق منذ صباح الأربعاء الماضي، دون تحديد سبب واضح حتى اللحظة. اندلعت النيران أولًا في جبال القدس ثم امتدت بسرعة هائلة نحو مناطق اللطرون، شفيلا وبيت شيمش، ما أدى إلى خسائر فادحة في الأراضي الزراعية والممتلكات، وحالة من الهلع في صفوف المستوطنين.
تفاصيل الأحداث:
بدأت النيران في التهام مساحات واسعة من الغابات والأراضي الزراعية في محيط القدس، حيث شوهد المواطنون يفرون من سياراتهم وسط تصاعد الدخان الكثيف وامتداد ألسنة اللهب نحو الطرق السريعة. وتعاملت سلطات الاحتلال مع الحريق بحالة طوارئ قصوى، حيث دفعت بعشرات فرق الإطفاء من الأرض، مدعومة بطائرات مكافحة الحرائق من الجو.
في منطقة اللطرون، التي اشتعلت فيها النيران من جديد بعد ساعات من احتوائها جزئيًا، سارعت فرق الطوارئ لمحاولة منع تقدم الحريق نحو المناطق السكنية والبنى التحتية الحساسة. كما تم إغلاق العديد من الطرق الحيوية، وإخلاء المستوطنات القريبة خوفًا من تفاقم الكارثة.
طلب مساعدة دولية:
مع اتساع رقعة النيران وفشل جهود السيطرة عليها، طلبت إسرائيل دعمًا دوليًا للمساعدة في إخماد الحرائق، وهو ما يشير إلى خطورة الوضع وصعوبة احتوائه محليًا. وشملت الخسائر احتراق شاحنات ومعدات زراعية، وسط حالة من الفوضى في المناطق المتضررة.
نهاية الأزمة:
حتى مساء اليوم، تمكنت فرق الإطفاء من احتواء جزء كبير من النيران، دون الإعلان عن السيطرة الكاملة. وبدأت عمليات تقييم الأضرار التي تشير إلى دمار بيئي وزراعي واسع، ما ينذر بأزمة طويلة الأمد في المناطق المنكوبة.
