من أين جاء الحجر الأسود؟ تعرف على أصل أقدس حجر في الإسلام

من أين جاء الحجر الأسود؟ تعرف على أصل أقدس حجر في الإسلام.. اكتشف أصل الحجر الأسود، ومكانته الدينية، ومواصفاته الفريدة، وأهميته في شعائر الحج والعمرة.
إقرأ المزيد..كيفية استقبال عشر ذي الحجة.. مواسم عظيمة تتطلب الاستعداد الجاد
الحجر الأسود.. هدية من الجنة
يعد الحجر الأسود من أقدس الرموز في الإسلام، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالكعبة المشرفة.
وفقًا للأحاديث النبوية، فإن أصل هذا الحجر يعود إلى الجنة، إذ أنزله الله تعالى إلى الأرض، وكان في بادئ الأمر شديد البياض، يفوق بياض اللبن، لكن خطايا بني آدم هي التي سوّدته مع مرور الزمن.
ورد في الحديث الصحيح: "نزل الحجر الأسود من الجنة، وهو أشد بياضًا من اللبن، فسوّدته خطايا بني آدم".
وقد رُوي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن الحجر نزل مع سيدنا آدم عليه السلام، وهو ما يؤكد مكانته المقدسة منذ بداية الخلق، باعتباره جزءًا من البيت الحرام الذي كان مزارًا للأنبياء على مر العصور.

تعرف على خصائص الحجر الأسود وموقعه
يقع الحجر الأسود في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة المشرفة، ويبلغ ارتفاعه عن الأرض نحو متر ونصف.
ما يظهر منه حاليًا ثماني قطع صغيرة بأحجام متفاوتة، أكبرها بحجم حبة تمر، وقد تم تثبيتها بمادة خاصة تشبه المعجون، مغطاة بعطر المسك والعنبر.
ويُقدر الطول الكامل للحجر الأسود بنحو ذراع، أما عدد قطعه الأصلية فيُعتقد أنها كانت خمس عشرة قطعة، إلا أن الزمن وعوامل الطبيعة أثرت في شكله وبنيته، وما تبقى منه محفوظ بعناية داخل الكعبة المشرفة.
أهمية الحجر الأسود في شعائر الإسلام
يشكل الحجر الأسود نقطة البداية والنهاية للطواف حول الكعبة، وهو أول ما يستلمه الحاج أو المعتمر عند بدء الطواف.
ويُسن تقبيله أو لمسه، فإن تعذر فيُشار إليه باليد، اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد قال النبي: "إنّ مسحَهما كفارةٌ للخطايا"، في إشارة إلى الحجر الأسود والركن اليماني.
ومع ذلك، يجب التأكيد أن التقبيل ليس من باب العبادة للحجر، بل من باب اتباع السنة النبوية، لأنه لا يضر ولا ينفع بحد ذاته، وإنما هو طاعة لله واتباع لرسوله.