بمناسبة عيد الأضحى.. نصائح هامة لاختيار الأضحية وفقًا للشريعة والصحة العامة

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وارتفاع معدلات إقبال المواطنين على شراء الأضاحي، أكد معهد تكنولوجيا الأغذية على أهمية وعي المستهلك بالشروط الصحية والدينية اللازمة لقبول الأضحية، وضمان صلاحيتها وسلامتها للاستهلاك الآدمي.
وأشار المعهد إلى أن هناك مجموعة من المعايير يجب توافرها في الأضحية سواء من الناحية الشرعية أو من ناحية الجودة والصحة العامة، لضمان تقديم الأضحية على الوجه الصحيح والآمن.
الشروط الشرعية العامة لاختيار الأضحية
أوضح معهد تكنولوجيا الأغذية أن الشروط الدينية للأضحية تنص على ما يلي:
أن تكون من بهيمة الأنعام: وهي الإبل، البقر، الغنم (الضأن والمعز)، ولا يجوز شرعًا أن تكون من الطيور أو الأسماك.
بلوغ السن الشرعي للأضحية، حيث يجب أن تكون:
الإبل: أتمت خمس سنوات ودخلت في السادسة.
البقر: أتمت عامين ودخلت في السنة الثالثة.
الغنم: أتمت عامًا.
الضأن: أتم ستة أشهر.
خلو الأضحية من العيوب الظاهرة: لا يجوز أن تكون الأضحية عوراء، أو عرجاء، أو مريضة، أو بها كسور في القرن أو أي تشوهات تؤثر على جودة اللحم.
الأمراض البيطرية التي تمنع صلاحية الأضحية
شدد المعهد على ضرورة الكشف البيطري للحيوان قبل الذبح، موضحًا مجموعة من الأمراض البيطرية التي تجعل الأضحية غير صالحة، ومنها:
الحمى القلاعية: وتشمل أعراضها (جفاف مخطم الحيوان، ارتفاع درجة الحرارة إلى 42 درجة، تقيّح الفم واللسان، تورم اللثة، الامتناع عن الأكل، العرج، إفراز لعاب بكثرة، تقرحات على حلمات الضرع، عدم القدرة على الوقوف).
مرض السل: يتسبب في تضخم الغدد الليمفاوية تحت الإبط وتحت الفخذ، ويؤدي إلى هزال شديد للحيوان.
التسمم الغذائي: يظهر من خلال سرعة التنفس و"النهجان"، نتيجة تناول عليقة تحتوي على بقايا مبيدات عضوية فسفورية.
حمى البحر الأبيض المتوسط: تُعرف بخروج صديد من فتحة البول، وتستوجب الإعدام الفوري للحيوان.
الجمرة الخبيثة أو الحمى الفحمية: أعراضها تشمل نزيفًا من جميع فتحات الجسم، وهو ما يُعد خطرًا شديدًا ويستوجب أيضًا إعدام الحيوان فورًا.
أهمية الكشف البيطري قبل الذبح
أكد معهد تكنولوجيا الأغذية أن بعض هذه الأمراض لا يمكن اكتشافها إلا من خلال الكشف البيطري المتخصص، ما يجعل من الضروري شراء الأضحية من أماكن معتمدة وتحت إشراف طبي بيطري، لضمان سلامة اللحوم وصحة المستهلك.
كما دعا المعهد المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة المختصة والذبح داخل المجازر المعتمدة، لتقليل فرص انتشار العدوى والحفاظ على الصحة العامة خلال موسم الأضاحي.