دعاء الزلازل.. "اللهم إنى أسألك العفو والعافية فى الدنيا والآخرة"

منوعات

دعاء الزلازل.. اللهم
دعاء الزلازل.. "اللهم إنى أسألك العفو والعافية فى الدنيا وال

زاد البحث بشكل كبير عن دعاء الزلزال وأدعية الكوارث الطبيعية، بعد أن ضرب زلزال مفاجئ منذ دقائق مناطق عدة من القاهرة الكبرى، ما تسبب في شعور السكان بهزات أرضية أثارت الخوف والقلق. ومع تكرار وقوع الزلازل في العالم العربي خلال الأشهر الأخيرة، من المغرب إلى سوريا إلى مصر، بات من المهم التذكير بـ دعاء الزلزال، وما يجب على المسلم فعله عند وقوع مثل هذه الكوارث الطبيعية المفزعة.

الزلزال من أعظم الظواهر الطبيعية التي تذكّر الإنسان بضعفه أمام قدرة الله سبحانه وتعالى. يهتز كل شيء من حوله في لحظة، دون سابق إنذار، فيجد نفسه لا يملك إلا الدعاء والاستغفار، واللجوء إلى ربه بأن يرفع عنه البلاء ويجنبه الفجائع والمحن، ولهذا شدد العلماء والفقهاء على أهمية دعاء الزلزال، لما فيه من تضرع، وتسليم كامل بأمر الله، وطلب رحمته وعفوه وستره.

ما يُقال عند الزلزال.. دعاء الزلزال مكتوب

في لحظات الزلازل، تتسارع القلوب وتضطرب النفوس، ويبحث الناس عن أدعية مأثورة تواسيهم وتعيد إليهم السكينة. ومن الأدعية التي يُستحب قولها وقت وقوع الزلزال:

"اللهم إنك أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، نحن عبيدك بنو عبيدك، نواصينا بيدك، ماضٍ فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك. اللهم ادفع عنا البلاء، والبراكين، والزلازل، والمحن، وجميع الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم إني استودعك جميع المسلمين والمسلمات في بلاد المسلمين".

وهذا الدعاء يُعبر عن المعنى الكامل للخضوع لله، والاعتراف بالضعف، والاستعانة بالقوي القدير الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.

الفقهاء: الزلزال آية عظيمة.. فاكثِروا من الدعاء والصدقة

اتفق العلماء على أن الزلازل من آيات الله الكبرى، التي يُراد بها تذكير الناس، وإيقاظ الغافلين. لذا استحبوا الإكثار من الدعاء، والصدقة، والاستغفار، والصلاة الفردية في البيت، اقتداءً بفعل النبي ﷺ عند الكوارث والرياح والظواهر المروعة.

قال صلى الله عليه وسلم عندما كانت تعصف الرياح:

"اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أُرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أُرسلت به" – رواه مسلم.

وهذا الحديث دليل على أهمية دعاء الزلزال، وطلب الحفظ من شر ما يأتي به من هدم ودمار وهلاك.

دعاء الزلزال.. وقاية من موت الفجأة

موت الفجأة الذي قد تسببه الزلازل، استعاذ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلّم أمته أن تستعيذ منه كذلك. فالزلزال لا يعطي إنذارًا، ولا يفرق بين كبير وصغير، وقد يأتي في لحظة يغفل فيها الإنسان عن آخرته. لذلك ينبغي للمسلم أن يكون دائم الذكر، حاضر القلب، مستعدًا للقاء الله.

من الأدعية الواردة في السنة:

"اللهم إني أعوذ بك من فجاءة البلاء، ومن درك الشقاء، ومن سوء القضاء، ومن شماتة الأعداء".

"اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا بها جنتك، ومن اليقين ما تهوّن به علينا مصائب الدنيا".

ومن أعظم الأدعية التي يمكن ترديدها:

"يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين".

"اللهم استر عوراتنا، وآمن روعاتنا، واحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا، وعن أيماننا وعن شمائلنا، ومن فوقنا، ونعوذ بعظمتك أن نُغتال من تحتنا".

الزلزال يأتي بلا ميعاد، لكن الرحمة الإلهية أوسع من كل بلاء، فلنُكثر من الدعاء، ونتحرّز بالتقوى، ونُخرج الصدقات، ونحفظ أنفسنا وأهلنا وبيوتنا بالدعاء، كما حفظ الله عباده الصالحين. اجعل دعاء الزلزال وردًا يوميًا، لا تنتظره حتى تقع المصيبة، فرب دعاء يدفع عنك قدرًا وأنت لا تدري.