تعرف علي أفضل أوقات المذاكرة.. ونصائح لزيادة التركيز والاستيعاب

منوعات

تعرف علي أفضل أوقات
تعرف علي أفضل أوقات المذاكرة

قدّمت الدكتورة نجلاء علي عطية أحمد، أستاذ باحث مساعد بقسم الهرمونات في معهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية التابع للمركز القومي للبحوث، عددًا من النصائح المهمة للطلاب لتحسين أداءهم الدراسي وزيادة قدرتهم على الاستيعاب والتركيز أثناء فترات المذاكرة.

وفي نشرة طبية صادرة عن المركز، أشارت الباحثة إلى أن اختيار التوقيت المناسب للمذاكرة يؤثر بشكل كبير على قدرة الطالب على التحصيل العلمي.

أفضل أوقات المذاكرة وفقًا لنشاط الهرمونات

أوضحت الدكتورة نجلاء أن أفضل توقيت للمذاكرة هو فترة الفجر، من الساعة الرابعة فجرًا وحتى الثامنة صباحًا، حيث يكون مستوى هرمون الكورتيزول في الجسم في أعلى معدلاته، مما يسهم في تنشيط الجسم وتحسين القدرة على الاستيعاب.

كما بيّنت أن هناك توقيتًا آخر مناسبًا للمذاكرة وهو من الرابعة عصرًا حتى السادسة مساءً، حيث يزداد إفراز الهرمونات المنشطة قبل بداية إفراز هرمون الميلاتونين المرتبط بالنوم، مما يهيّئ الجسم والنشاط العقلي لأداء دراسي جيد.

تجنب المذاكرة بعد تناول الطعام مباشرة

شدّدت الباحثة على أهمية عدم البدء في المذاكرة مباشرة بعد تناول الطعام، خاصة الوجبات الدسمة والغنية بالدهون، لأن الجسم يوجه جزءًا كبيرًا من الدم إلى الجهاز الهضمي أثناء عملية الهضم، مما يقلل من كمية الدم المتجهة إلى المخ، وبالتالي يضعف التركيز خلال هذه الفترة.

نظام غذائي متوازن لتحسين الاستيعاب

كما نصحت باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، يحتوي على البروتينات والفيتامينات الضرورية، مع التركيز على تناول الأسماك، والخضراوات، والفاكهة، وكذلك المكسرات، خاصة في وجبتي الإفطار والعشاء، لما لها من دور فعال في تعزيز وظائف المخ وتحسين الذاكرة والانتباه.

أهمية المكان والإضاءة في تعزيز التركيز

أكدت الدكتورة نجلاء على ضرورة اختيار مكان مناسب للمذاكرة، بحيث يتوفر به كرسي مريح لا يسبب الشعور بالتعب أو التشتت، مع أهمية تهوية الغرفة جيدًا لضمان تجديد الأكسجين، مما يساعد في رفع درجة الانتباه.

كما شدّدت على أن تكون إضاءة الغرفة قوية وجيدة، لأن الإضاءة الجيدة تقلل من إجهاد العين وتساعد على مقاومة النعاس خلال فترات الدراسة.

الصحة النفسية والنوم الجيد عناصر داعمة للتفوق

وفي جانب آخر، لفتت الباحثة إلى أن الاستمتاع بالحياة والحرص على الشعور بالسعادة، من العوامل التي تساهم في الحفاظ على توازن هرمون الكورتيزول، مما ينعكس بشكل إيجابي على ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وصحة الجهاز المناعي.

واختتمت الدكتورة نجلاء توصياتها بالتأكيد على أهمية الحصول على قسط كافٍ من النوم يوميًا، حيث يعد النوم الجيد ركيزة أساسية لدعم التركيز والانتباه وتحسين الأداء الذهني والبدني للطلاب خلال فترات الدراسة والمذاكرة.