زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي: حكومة نتنياهو عاجزة وخطيرة وتدفع إسرائيل نحو الانهيار

في تصعيد جديد للهجوم على حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وجه يائير جولان، زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي المعارض، انتقادات حادة للحكومة التي يقودها بنيامين نتنياهو، واصفًا إياها بأنها "مليئة بأشخاص تتحكم بهم مشاعر الانتقام ولا أخلاق لديهم"، ومؤكدًا أنها "عاجزة وتشكل خطرًا على وجود إسرائيل".
جولان: الحكومة الحالية تهدد وجود الدولة
وفي تصريحاته التي نقلتها وسائل الإعلام العبرية، أشار جولان إلى أن إنقاذ تل أبيب من الحكومة الحالية أصبح "ضرورة ملحة"، لافتًا إلى أن إسرائيل تسير نحو العزلة الدولية والانهيار الاقتصادي والاجتماعي، مع فقدانها القدرة على توفير الأمان للمواطنين.
وأضاف زعيم المعارضة أن المنطقة من حول إسرائيل تتقدم، بينما تبقى الدولة العبرية عالقة في مستنقع سياسي وأمني، تدفع وحدها ثمن تبعاته.
انتقادات للموازنات والدعم الحزبي
وانتقد جولان سياسة حكومة نتنياهو في إدارة الأموال العامة، مؤكدًا أن إهدار الميزانية على ما وصفه بـ "الوظائف السياسية" ودعم المستوطنات وإرضاء الأحزاب المتشددة، يهدد بجعل إسرائيل مكانًا أكثر صعوبة للعيش فيه، ويُضعف مناعة الدولة داخليًا وخارجيًا.
هجوم من الحكومة ومسؤولين بارزين
تصريحات جولان فجّرت موجة من الردود الغاضبة من مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، كان أبرزهم وزير الخارجية جدعون ساعر، الذي قال إن كلام جولان "لا يُغتفر" وسيمثل "وقودًا لنار معاداة السامية"، على حد وصفه.
كما هاجمه وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، متهمًا إياه بأن "هوايته الوحيدة هي الافتراءات الدموية المعادية للسامية ضد دولة إسرائيل".
من جهته، دعا زعيم حزب معسكر الدولة، بيني جانتس، جولان إلى التراجع والاعتذار عن تصريحاته "المتطرفة والكاذبة بحق مقاتلي الجيش الإسرائيلي"، على حد قوله.
ردود أفعال إضافية من الحكومة
بدوره، قال وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومي كرعي، إن جولان "يحاول عرقلة تحقيق أهداف الحرب ويهدد أمن الجنود الإسرائيليين"، فيما أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت عن إدانته لتصريحات جولان.
أما رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي بنيامين نتنياهو، فقد شن هجومًا مباشرًا على جولان، قائلًا: "جولان الذي شجع على عصيان أوامر الجيش وقارن بين إسرائيل والنازيين أثناء ارتدائه للزي العسكري، بلغ حضيضًا جديدًا"، وفق تعبيره.