بعد زلزال 6 الصبح.. تحذيرات من التسونامى

سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل والتابعة للمعهد يوم الخميس الموافق 2025/05/22 هزة أرضية في جزيرة كريت على بعد 499 كيلومتر شمال مرسى مطروح
الهزة الأرضية
وقد ورد للمعهد ما يفيد بالشعور بالهزة دون وقوع اي خسائر في الأرواح والممتلكات والشبكة القومية للزلازل من أحدث الشبكات الموجودة فى العالم ومصر من أوائل الدول على مستوى العالم وشمال إفريقيا والشرق الأوسط فى هذا المجال، حيث يعود تاريخها لأكثر من 150 سنة ولدينا أكبر تاريخ زلزالى على مستوى العالم يعود لأكثر من 5 آلاف سنة، على الرغم من أن رصد الزلازل بدأ مع بداية القرن العشرين ولكن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ الزلازل فى كتب التاريخ كلها تعود تاريخها لأكثر من 5 آلاف سنة وهو ما يعطى ثقل وقوة لمصر فى رصد والتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.
وفي فبراير الماضي، ضربت المنطقة سلسلة من مئات الزلازل، مما تسبب في هجرة السكان المحليين والسياح، وخاصة من سانتوريني، إحدى الوجهات الأكثر شعبية في اليونان.
وأعلنت الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الزلزال وقع بجزيرة كريت اليونانية وشعر به سكان عدة محافظات مصرية.
قوة الهزة الأرضية
بدوره، أوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الهزة بلغت قوتها 6.24 درجة على مقياس ريختر، محددًا موقعها بأنه على بعد 499 كلم شمال مرسى مطروح، بعمق 68.91 كلم، عند خط عرض 35.70 شمالًا، وخط طول 25.96 شرقًا.
وتبين أن سكان مدن الساحل الشمالي شعروا بالهزة من دون وقوع أية خسائر في الأرواح أو الممتلكات، كما تبين إحساس المواطنين قاطني الأدوار العليا بالهزات الأرضية.
لماذا شعر سكان الطوابق العليا بالزلزال؟
من جانبه قال رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث، الدكتور شريف الهادي، في تصريحات لـ " العربية.نت" إن بعض المواطنين من القاطنين في الطوابق العليا في مصر، يشعرون بالزلازل، وذلك نتيجة طبيعة التربة الطينية الهشة لمحافظات الدلتا والقاهرة.
وأوضح أن هذه التربة الهشة هي التي تزيد من الإحساس بالهزة الأرضية، خصوصًا عندما يكون الزلزال عميقا مثلما حدث اليوم، حيث بلغ عمقه نحو 70 كيلومتر.
وتابع أن "منطقة البحر المتوسط، تكون أكثر عرضة لحدوث الزلازل والهزات الأرضية، وتكون قوتها أكبر من زلازل منطقة البحر الأحمر، حيث تتعرض منطقة البحر الأحمر لزلازل من حين إلى آخر ولكن في الغالب متوسطة القوة خاصة في منطقة شمال البحر الأحمر، حيث يوجد خليج العقبة والذي يرجع تكرار الهزات الأرضية في هذه المنطقة إلى طبيعتها التكتونية النشطة".
لا يمكن التنبؤ بحدوث الزلزال
كذلك أشار مسؤول الزلازل بمعهد البحوث إلى أنه لا يوجد أي جهاز في العالم يمكنه التنبؤ بحدوث الزلازل قبل وقوعها، لكن ما يحدث هو مجرد توقعات نتيجة بعض المعطيات، حيث يمكن التوقع بحدوث زلزال، لكن لا يمكن تأكيد ذلك، وقد تكون هذه التوقعات غير دقيقة ولا يحدث شيء.
ولفت إلى أن مصر في المنطقة الآمنة وفقًا للمعطيات والظروف الحالية، ولا يوجد توقعات بحدوث زلازل كبيرة هذه الفترة أو في القريب فيها.
يشار إلى أن زلزال اليوم الذي شعر به سكان مصر أتى بعد أيام من آخر متوسط القوة مركزه كان أيضا جزيرة كريت اليونانية.
وفي الشهور الأخيرة تعرضت مصر لعدة هزات أرضية في عدة مناطق، منها دمياط وجنوب سيناء، فيما أكد مسؤولون أن البلاد تشهد يوميًا هزات يتم رصدها وتسجيلها، لكنها غير محسوسة ولا يشعر بها المواطنون.
أصدر المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل، اليوم الخميس، تحذيرًا من احتمال حدوث تسونامي على الساحل اليوناني عقب زلزال بقوة 6.2 درجة ضرب جزيرتي كريت وسانتوريني اليونانيتين اليوم الخميس، وشعر به سكان مصر.
وأصدر المركز الأوروبي (EMSC) تحذيرا من تسونامي، ناصحا السكان في كل من اليونان وتركيا وإيطاليا وفرنسا والبرتغال باتباع التعليمات الصادرة عن السلطات المحلية لديهم.
ووفقا للمركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل وهيئة المسح الجيولوجي الأميركية (USGS)، وقع الزلزال في تمام الساعة 6:19 صباحا بالتوقيت المحلي.
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي أن مركز الزلزال كان على بعد 82 كيلومترا شمال شرقي هيراكليون، عاصمة جزيرة كريت، على عمق 64 كيلومترا.
كما أكد المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض أن الهزة الأرضية دفعت السلطات إلى تقييم احتمالية حدوث تأثير لتسونامي على السواحل الأوروبية المعرضة للخطر.
وضرب زلزال قوي بلغت شدته 6.1 درجة بالقرب من جزيرة كريت اليونانية في وقت مبكر من صباح الخميس، ما أدى إلى اهتزازات شعر بها سكان محافظة القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية بقوة.
يشار إلى أن هذه الهزة أتت بعد أيام من أخرى متوسطة القوة مركزها أيضا جزيرة كريت اليونانية، شعر بها سكان مصر الأسبوع الماضي.
واليونان واحدة من أكثر دول أوروبا عرضة للزلازل، وقد تعرضت جزيرة سانتوريني السياحية الشهيرة لمستوى غير مسبوق من النشاط الزلزالي لأسابيع في وقت سابق من العام الجاري، ما دفع الآلاف إلى الإخلاء وإغلاق المدارس.
وفي فبراير الماضي، ضربت المنطقة سلسلة زلازل، ما تسبب في هجرة السكان المحليين والسياح، وخاصة من سانتوريني، إحدى الوجهات الأكثر شعبية في اليونان