تحذيرات علمية خطيرة.. عاصفة شمسية مدمرة قد تضرب الأرض هذا الأسبوع وتهدد الاتصالات والكهرباء
حذر العلماء من أن العالم غير مستعد لمواجهة عاصفة شمسية قوية قد تضرب الأرض هذا الأسبوع، مؤكدين أن تداعيات هذه الظاهرة قد تكون كارثية على البنية التحتية الحيوية حول العالم، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأجرى العلماء مؤخرًا تدريبًا طارئًا لمحاكاة تأثيرات العواصف الشمسية الكبرى، حيث شملت المحاكاة أربع سيناريوهات مختلفة لعواصف جيومغناطيسية تتفاوت شدتها، بهدف تقييم الاستعدادات والخطط الوقائية.
وأظهرت نتائج التدريب أن العاصفة الشمسية الهائلة يمكن أن تسبب ما يُعرف بـ "كارثة الإنترنت"، مع تعطل شبكات الكهرباء وانقطاع التيار لفترات طويلة، خاصة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة، إلى جانب توقف عمل السكك الحديدية، وخطوط أنابيب الطاقة، وارتفاع كبير في أسعار الغاز نتيجة لتعطل البنية التحتية.
ما هي العاصفة الشمسية؟
العاصفة الشمسية هي اضطراب شديد في المجال المغناطيسي للأرض، يحدث بسبب توهجات شمسية قوية وانفجارات ضخمة من البلازما المشحونة تعرف بـ "القذف الكتلي الإكليلي" (CME)، تنطلق من سطح الشمس باتجاه الأرض.
تعتبر هذه التوهجات من أقوى الانفجارات في النظام الشمسي، وقد تستمر من دقائق إلى ساعات.
تأثيرات العاصفة الشمسية المحتملة
- تعطل شبكات الكهرباء لفترات طويلة.
- توقف خدمات الإنترنت والاتصالات.
- تلف الأقمار الصناعية وأنظمة الملاحة.
- ارتفاع كبير في أسعار الطاقة والوقود.
- تعطل السكك الحديدية وخطوط أنابيب الغاز.
- تعريض رواد الفضاء والطيران التجاري للإشعاع.
- تعطيل إشارات الملاحة اللاسلكية.
دعوات العلماء لمواجهة الخطر
دعا العلماء الحكومات إلى تطوير خطط شاملة لمواجهة مثل هذه الكوارث الكونية، من خلال:
- نشر المزيد من الأقمار الصناعية لمراقبة الطقس الفضائي.
- تعزيز جمع البيانات وتحسين نماذج التنبؤ بالعواصف الشمسية.
- توفير تحذيرات مبكرة وإجراءات استباقية لحماية الشبكات الحيوية.
ناسا تحذر: الخطر وشيك
أعلنت وكالة ناسا أن عاصفة شمسية قوية قادمة هذا الأسبوع، وقد تكون على غرار السيناريوهات التي تناولتها المحاكاة، مشيرة إلى أن هذه العاصفة ناجمة عن توهج قوي من الفئة X، والذي يُعد الأشد ضمن تصنيفات التوهجات الشمسية.
وقد أطلقت الشمس عدة موجات من الجسيمات النشطة في الأيام الماضية، كان آخرها في 19 مايو، مع توقعات بمزيد من الانفجارات خلال الفترة المقبلة.
