بابا يعني إيه زلزال؟.. نصائح مهمة لطمأنة الأطفال والتحدث معهم عن الهزات الأرضية

منوعات

بابا يعني إيه زلزال؟
بابا يعني إيه زلزال؟

في ظل ما أعلنه المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، صباح اليوم الثلاثاء، بشأن تسجيل هزة أرضية بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر جنوب الحدود التركية، وعلى بُعد 500 كم شمال مدينة العريش، سادت حالة من القلق بين المواطنين، خاصةً الأطفال الذين تأثروا نفسيًا بما سمعوه من أخبار حول الزلازل.

هذا الحدث دفع العديد من الأسر إلى البحث عن طرق فعالة لشرح مفهوم الزلازل للأطفال وطمأنتهم بأسلوب علمي بسيط ومناسب لأعمارهم، دون إثارة الذعر أو تضخيم المخاوف. 

ويستعرض هذا التقرير أبرز النصائح للتعامل مع الأطفال نفسيًا في ظل هذه الظواهر الطبيعية، وفقًا لما أوصى به موقع "Save the Children".

كيف تشرح لطفلك معنى الزلزال؟

ينصح الخبراء الوالدين بتخصيص وقت للجلوس مع أطفالهم وشرح طبيعة الزلازل بطريقة مبسطة ومفهومة، تبدأ بتوضيح أن الأرض تتكون من طبقات ضخمة تُسمى الصفائح التكتونية، وهذه الصفائح تتحرك ببطء، وأحيانًا يحدث بينهما احتكاك يؤدي إلى حدوث هزات أرضية، وهي ما يُعرف بالزلازل.

يجب التأكيد للطفل أن الزلازل ظواهر طبيعية تحدث منذ ملايين السنين، وليست نتيجة لخطأ من أحد، وأن العلماء يدرسون هذه الظواهر باستمرار من أجل حماية الناس والتقليل من آثارها.

طمأنة الطفل بمعلومة علمية موثوقة

من الضروري أن يوضح الوالدان لأطفالهم أن مصر ليست من ضمن الدول الواقعة في حزام الزلازل العالمي، وذلك وفقًا لتأكيدات المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، مما يعني أن الهزات التي نشعر بها تكون غالبًا نتيجة زلازل تحدث في دول مجاورة، مثل الزلزال الأخير الذي وقع في جنوب تركيا.

مثل هذه المعلومات العلمية البسيطة تمنح الطفل شعورًا بالأمان وتقلل من مشاعر التوتر والخوف.

الاستماع للطفل والتفاعل مع مشاعره

التعامل مع الأطفال في أوقات الأزمات لا يتوقف عند الشرح فقط، بل يجب على الأهل إتاحة مساحة للطفل للتعبير عن مشاعره، سواء كانت خوفًا، قلقًا، أو حتى غضبًا، دون التقليل منها أو تجاهلها.

الاستماع الجيد والرد باهتمام وحنان يمنح الطفل إحساسًا بالأمان والدعم النفسي، ويؤكد له أن مشاعره مسموعة ومفهومة.

تقديم نماذج واقعية مطمئنة

يمكن استخدام قصص من الواقع أو برامج وثائقية للأطفال تُظهر كيف تتعامل فرق الإنقاذ والعلماء مع الزلازل، وتوضح أن هناك استعدادات وخطط طوارئ دائمًا، وهو ما يرسّخ شعور الطمأنينة والثقة.

خلق جو من الطمأنينة اليومية

الروتين اليومي المنتظم والتعبير المستمر عن الحب والاهتمام يساعدان الطفل على تجاوز القلق الناتج عن الكوارث الطبيعية. كما يوصى بإبعاد الأطفال عن الأخبار المفزعة أو الشائعات المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.