ضيوف الرحمن على صعيد عرفات.. أجواء إيمانية خاشعة وقطاعات خدمية في ذروة الجاهزية

منوعات

الحج
الحج

مع إشراقة صباح يوم الخميس التاسع من ذي الحجة لعام 1446هـ، توافد حجاج بيت الله الحرام إلى صعيد عرفات الطاهر، وسط أجواء روحانية عطرة مفعمة بالسكينة والخشوع، متضرعين إلى الله عز وجل بالدعاء والتلبية والرجاء في مغفرته ورضاه وعتقه من النار في هذا اليوم العظيم.

تنظيم أمني دقيق يرافق قوافل الحجيج إلى عرفات

رافقت قوافل ضيوف الرحمن إلى عرفات متابعة أمنية ميدانية مباشرة من قِبل مختلف القطاعات الأمنية بالمملكة العربية السعودية، حيث انتشرت القوات الأمنية على طول طرق المركبات ومسارات المشاة لضمان:

  • تنظيم عملية التصعيد إلى عرفات بدقة وانسيابية
  • تقديم الإرشادات وتوفير السلامة اللازمة للحجاج
  • تنفيذ خطط التفويج بكل سلاسة

وقد عكست هذه الجهود التنظيمية مدى الجاهزية العالية التي تميزت بها الجهات المعنية لخدمة ضيوف الرحمن في هذا اليوم الركني من مناسك الحج.

خدمات متكاملة في أرجاء عرفات.. طب وإسعاف وتموين

شهد مشعر عرفات حضورًا مكثفًا ومتناغمًا للقطاعات الحكومية السعودية، التي سخّرت جهودها لتوفير كل ما يحتاج إليه الحاج، حيث شملت الخدمات:

  • الرعاية الطبية والإسعافية الطارئة
  • التموين الغذائي والمياه الباردة
  • توفير المظلات وأماكن الراحة في عموم المشعر

وقد جاء ذلك في إطار خطة شاملة وضعتها الحكومة السعودية لتلبية احتياجات الحجاج القادمين من مختلف أصقاع العالم، ممن تكبّدوا عناء السفر لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، شاكرين الله تعالى على التوفيق والهداية.

مشهد مهيب في الانتقال من منى إلى عرفات

وثّقت عدسات الإعلام والمراسلين لحظات انتقال الحجيج من منى إلى عرفات في مشهد إيماني مهيب، وقد تميّزت الحركة المرورية خلال التصعيد بـ:

  • انسيابية واضحة في تدفق الحافلات
  • التزام كامل بخطط الجدولة الزمنية والمسارات المحددة
  • سلاسة في وصول الحجاج إلى مواقعهم المخصصة

صلاتا الظهر والعصر جمعًا وقصرًا في مسجد نمرة

وفي مشهد تعبّدي جامع، يؤدي حجاج بيت الله الحرام صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين، في مسجد نمرة، تأسّيًا بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال: "خذوا عني مناسككم"، حيث يشكّل هذا الجمع أحد معالم يوم عرفة البارزة التي تعكس وحدة الشعائر وسمو الروح الجماعية في الحج.

مع غروب الشمس.. النفرة إلى مزدلفة على خطى الحبيب المصطفى

ومع غروب شمس يوم عرفة، تبدأ جموع الحجيج في النفرة إلى مزدلفة، حيث يؤدون فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعًا، ويبيتون حتى فجر اليوم العاشر من ذي الحجة، تأسّيًا برسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي بات في مزدلفة وصلّى بها الفجر، استعدادًا لاستكمال بقية المناسك.