ملايين الحجاج على صعيد عرفات

في يوم عرفة.. ملايين الحجاج على صعيد عرفات وسط أجواء إيمانية مهيبة

منوعات

في يوم عرفة.. ملايين
في يوم عرفة.. ملايين الحجاج على صعيد عرفات وسط أجواء إيمانية

في مشهد سنوي يعيد للأذهان عظمة الركن الخامس من أركان الإسلام، شهد صعيد جبل عرفات صباح اليوم الخميس، الموافق التاسع من شهر ذي الحجة لعام 1446هـ، أجواءً روحانية استثنائية، حيث اجتمع أكثر من مليون ونصف المليون حاج من مختلف بقاع الأرض على صعيد واحد، مرددين تكبيرات موحدة تهز جنبات المكان:
"لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك."

ويعد يوم عرفة من أعظم أيام العام، إذ يقف فيه المسلمون بين يدي ربهم متضرعين، راجين القبول والمغفرة، في ذروة شعائر الحج وأسمى لحظات الخشوع.

 وقد حرصت الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية على تقديم كافة التسهيلات والخدمات لضمان سلامة ضيوف الرحمن وتيسير أدائهم للمناسك.
 

 

 

 مشهد روحاني يملأ صعيد عرفات بالسكينة والرجاء


مع طلوع شمس يوم عرفة، بدأ الحجاج بالتوجه إلى مشعر عرفات، حيث امتلأت الساحات بالجموع المؤمنة، وكل حاج تملأ وجهه ملامح الرجاء والخشوع وارتفعت الأكف بالدعاء، وعلت الأصوات بالتكبير، في وحدة إيمانية قل نظيرها، تتجلى فيها أسمى معاني التضرع والانكسار بين يدي الله سبحانه وتعالى.

 

 خطبة عرفة وصلاة الظهر والعصر من مسجد نمرة


في قلب هذه الأجواء الروحانية، نقلت قناة القرآن الكريم بثًا مباشرًا لخطبة عرفة وصلاة الظهر والعصر جمعًا وقصرًا من مسجد نمرة، حيث اجتمع ضيوف الرحمن على كلمة واحدة، مستمعين إلى خطبة تذكرهم بعظمة هذا اليوم وفضل الوقوف بعرفات، وضرورة الإخلاص لله في العبادة والعمل.

 

جهود أمنية متواصلة لتنظيم الحشود وتأمين الحجاج


بذلت الجهات الأمنية السعودية جهودًا واسعة لتنسيق حركة التصعيد إلى مشعر عرفات. حيث تم تنظيم قوافل الحجاج وفق خطط دقيقة تشمل تفويج المركبات والمشاة عبر مسارات محددة ومدروسة تضمن الانسيابية ومنع التكدس.
وانتشر رجال الأمن بكثافة على الطرق المؤدية إلى عرفات، مقدمين الإرشادات والتعليمات، بالإضافة إلى تسهيل الوصول وتوفير الدعم الكامل للحجاج في كل خطوة.

 ذروة المناسك وأمل في الغفران


يعد يوم عرفة الركن الأعظم في الحج، وهو اليوم الذي قال فيه النبي ﷺ:
"الحج عرفة"، وهو يوم ترفع فيه الدعوات وتُقال العثرات وتُغفر الزلات.
وفي هذا اليوم المبارك، يرفع الحجاج أكفهم إلى السماء سائلين الله التوفيق والقبول، راجين أن يكونوا من الفائزين برضوانه. تتوحد القلوب قبل الأصوات، وتنساب الدموع على الوجوه الطاهرة في لحظة اتصال بين الأرض والسماء لا تُنسى.