تهنئة الحجاج بطريقة مميزة: رسائل صوتية وكلمات من القلب

تهنئة الحجاج بطريقة مميزة: رسائل صوتية وكلمات من القلب، يسعى الكثيرون لتهنئة أقاربهم وأصدقائهم الحجاج بعد العودة من المشاعر المقدسة، حيث بدأت الأفواج بالعودة منذ أمس الاثنين.

أجمل عبارات التهنئة بالحج مكتوبة
تعمل عبارات تهنئة بمناسبة الحج، عمل السحر في نفس الحجاج، فيزداد شوقهم للعبادة ويفرحون بما آتاهم الله من فضله، كذلك يستشعرون عظم النعمة التي وهبها الله إياهم دون غيرهم، ومن نماذذ تهنئة بمناسبة الحج يفضل أن تقال للحجاج قبل السفر:
- تقبل الله حجكم وسعيكم، وجعله حجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا وذنبًا مغفورًا. حج مبارك وعيد أضحى سعيد.
- بارك الله لكم في هذه الأيام المباركة، وتقبل منكم صالح الأعمال. اللهم اجعل حجكم مبرورًا وذنبكم مغفورًا ودعاءكم مستجابًا.
- كل عام وأنتم بخير بمناسبة موسم الحج المبارك. نسأل الله أن يتقبل منكم ومن جميع الحجاج، وأن يعيدكم سالمين غانمين.
- في هذه الأيام الفضيلة نهنئكم بحج بيت الله الحرام، وندعو الله أن يجعلكم من المقبولين المغفور لهم. لبيك اللهم لبيك.
- تهانينا القلبية بمناسبة أداء فريضة الحج. أسأل الله العظيم أن يتقبل منكم ويبارك لكم ويجعلكم من عتقائه من النار.
- بأطيب التهاني وأصدق الدعوات بمناسبة حجكم المبارك. اللهم اجعله حجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا وتجارة لن تبور.
- نبارك لكم هذه النعمة العظيمة وهذا الشرف الكبير بزيارة بيت الله الحرام. تقبل الله منكم وأعانكم على إتمام مناسككم.
- كل التهاني والتبريكات بمناسبة هذا الموسم المبارك. نسأل الله أن يجعلكم من ضيوف الرحمن المكرمين والمقبولين.
- أهنئكم بهذا الفضل العظيم والشرف الكريم. اللهم بلغهم بيتك الحرام واجعل حجهم مبرورًا وذنبهم مغفورًا.
- بمناسبة موسم الحج المبارك، نتمنى لكم حجًا مقبولًا وإقامة طيبة في الحرمين الشريفين. جعلنا الله وإياكم من المقبولين.
فضل الحج وثوابه
وبشر كا من رزقه الله تعالى بالحج، بأن الله اصطفاه وانتقاه واجتباه واختاره من بين سائر الناس ليكون حاجًا لبيت الله الحرام، والذي سيسعد بالوقوف على صعيد عرفات الطاهر، ليكون من عداد هؤلاء الذين يباهي الله سبحانه وتعالى بهم ملائكته في السماء، عليه واجب مقدس في تهيئة نفسه لأداء هذه المناسك المباركة.
وحول أسس التهيئة النفسية للحج، يعتبر السفر لأداء فريضة الحج، مما يستحق تهنئة بمناسبة الحج لدى المسلمين، خاصة مع ارتفاع تكاليفه وحاجته لصحة بدنية تعين المسلم على المناسك والعبادات، حول ذلك، قال الدكتور عصام الروبي، من علماء الأزهر الشريف، إن الحج ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهو فريضة عظيمة ينبغي أن تؤدى على الوجه الأكمل والأتم.
شدد الروبي على أن التوبة النصوح هي الأساس الأول، إذ تبدأ تهيئة النفس لأداء مناسك الحج بالتوبة النصوح إلى الله، والإنابة إليه، والأوبة لله سبحانه، فما أجمل أن يكون الحاج مع الله تائبًا عابدًا راغبًا، زاهدًا في الدنيا، راغبًا فيما عند الله سبحانه وتعالى، طامعًا في ثوابه!.
ونصح كل من يستعد للحج، بأن يهيئ نفسه ويعدها ويجهزها، ويستعد لأداء هذه المناسك على الوجه الأكمل والأتم من خلال التوبة، عملًا بقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا".
وأضاف أنه ينبغي للحاج أن يترك الذنوب كلها خلف ظهره ويقبل إلى الله تائبًا عابدًا، فيترقى في مقامات التوبة من التوبة إلى الإنابة، ومن الإنابة إلى الأوبة، ثم يترقى بعد ذلك من الأوبة حتى يصل إلى مقام الإحسان، فيعبد الله كأنه يراه، ويترقى من الإحسان حتى يصل إلى مقام الربانية، فيصبح عبدًا ربانيًا كما قال الله: "وَلَكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ"، فيرى بنور الله ويسمع بسمع الله.

وأوضح أن الحج بمثابة فتح صفحة جديدة مع الله نقية بيضاء، إذ يتضرع إلى الله بقلبه، ويذكر الله تعالى بلسانه، وقد أقبل على الله تاركًا الذنوب كلها خلف ظهره، نادمًا على ما فعل في الأيام الخوالي، عازمًا عزمًا أكيدًا أنه لن يعاود الذنب مرة أخرى.
كما شدد الروبي على ضرورة تطهير الذمة والاستعداد العملي، فواجب على كل حاج قبل بدء رحلته أن يخلص نفسه من مظالم الناس ويرد المظالم إلى أهلها، ويستعد لأداء هذه الفريضة استعدادًا يليق بنداء الله سبحانه وتعالى: "وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ"، فهذا أمر الله، وهو الآن يريد أن يتم هذا الركن كما أمر جل جلاله.
فيما بين العالم الأزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم حج في حياته مرة واحدة واعتمر أربع مرات، وهذه الحجة التي حجها نبينا صلى الله عليه وسلم قد ساق معه فيها مائة وأربعة آلاف من الصحابة رضي الله عنهم جميعًا، وقفوا معه صلى الله عليه وسلم على صعيد عرفات، كل واحد منهم وقف مع الله بنفس راضية مرضية.
وحول الأثر المطلوب من الحج، واستحقاق تهنئة بمناسبة الحج لمن فاز به، نصح الحجاج بأن يعود الحجاج من الحج وقد تغيرت أحوالهم وتبدلت للخير كله، فيعودوا زاهدين في دنياهم لا يريدون من الدنيا شيئًا، راغبين فيما عند الله سبحانه وتعالى من الثواب العظيم.
وحذر الدكتور عصام الروبي أن من جعل الحج عادة وليس عبادة، فقد خاب سعيه وللأسف لم يحقق معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن حَجَّ فَلَم يَرفُث وَلَم يَفسُق رَجَعَ كَيَومِ وَلَدَتهُ أُمُّهُ"، فإذا كان الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، فإن الحج المبرور يجب أن يكون مسبوقًا بالتوبة، والإسلام الصحيح والإيمان القويم وبالإحسان لله سبحانه وتعالى.