عاجل- الحكومة: تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير بسبب الحرب في المنطقة وتحركات عاجلة لضمان استقرار الكهرباء والطاقة في مصر

منوعات

أثناء مؤتمر صحفي
أثناء مؤتمر صحفي

في ختام جولته الميدانية بمحافظة البحيرة، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في تصريحات تليفزيونية، إرجاء افتتاح المتحف المصري الكبير إلى الربع الأخير من العام الجاري، بسبب التصعيد الإقليمي الناتج عن الحرب الجارية بين إسرائيل وإيران.

وأشار مدبولي إلى أن الأحداث الأخيرة بالمنطقة تحمل تداعيات شديدة الخطورة قد تُشعل حربًا إقليمية حقيقية، موضحًا أن الحكومة المصرية تتابع تطورات الموقف أولًا بأول، وتتحرك بخطط مدروسة على كافة المستويات، لا سيما في مجالات الطاقة والأمن الغذائي والكهرباء، تحسبًا لأي تأثيرات مباشرة.

 تأجيل عالمي مدروس لافتتاح المتحف المصري الكبير

قال رئيس الوزراء: "نظرًا لما تشهده المنطقة من اضطرابات متصاعدة، قررنا إرجاء افتتاح المتحف المصري الكبير ليكون في الربع الأخير من 2025 بدلًا من الموعد السابق، لضمان الزخم الدولي المناسب للفعالية، في ظل الترقب العالمي للأوضاع الإقليمية".

وأضاف أن هذه الخطوة جاءت لتمنح الفعالية الكبرى حجمها المستحق عالميًا، خاصة في ظل توقعات بامتداد الصراع لأسابيع مقبلة، وهو ما قد يؤثر على الحضور الدولي والاستعدادات المرتبطة بها.

 خطة طوارئ متكاملة لتأمين الكهرباء واستقرار إمدادات الغاز

أكد مدبولي أن الحكومة تتحرك بخطط احترازية لضمان عدم انقطاع التيار الكهربائي هذا الصيف، رغم وجود تأثيرات مباشرة على واردات الغاز، وذلك من خلال الإسراع في تشغيل ثلاث سفن لتغييز الغاز المسال. وقال إن إحدى السفينتين الجديدتين ستدخل الخدمة نهاية يونيو، والأخرى في الأسبوع الأول من يوليو، بما يضمن ضخ 2.25 مليار قدم مكعب يوميًا في الشبكة.

كما شدد على مضاعفة احتياطي المازوت، وتفعيل خطط الطوارئ لتأمين أكبر قدر ممكن من الوقود لمحطات الكهرباء، مؤكدًا أن المخزون المتوفر حاليًا هو ضعف المخزون المتاح في نفس الفترة من العام الماضي.

 دعوة للمواطنين لترشيد الاستهلاك وتكاتف الجميع

ناشد رئيس الوزراء المواطنين ترشيد استهلاك الكهرباء، مشددًا: "كلنا في مركب واحد"، وأن الحكومة تبذل أقصى ما بوسعها لتفادي أية أزمة في الكهرباء هذا الصيف. وأضاف: "ترشيد الاستهلاك مسؤولية وطنية في ظل الظروف الاستثنائية الحالية".

وأشار مدبولي إلى استمرار جهود الحكومة في تأمين مصادر بديلة للطاقة والوقود بالتوازي مع تنفيذ المشروعات التنموية بالمحافظات، وعلى رأسها محافظة البحيرة، التي شهدت اليوم تفقد عدد من المشروعات الخدمية والتنموية ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".