عاجل- الحكومة تتحرك استباقيًا في مواجهة اشتعال الأوضاع الإقليمية.. ومدبولي يطمئن المصريين: لدينا خطة والتعامل مع أي سيناريو

في تصريحات حاسمة تعكس الاستعداد الكامل للدولة المصرية، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال زيارته لمحافظة البحيرة، أن الحكومة بدأت بالفعل تنفيذ خطة طوارئ محكمة لمواجهة تداعيات التصعيد الخطير بين إسرائيل وإيران، والذي قد يتحول إلى صراع إقليمي واسع، يهدد استقرار المنطقة بأسرها.
وأكد مدبولي أن مصر تتابع بدقة تطورات الأحداث المتسارعة في الشرق الأوسط، ووضعت عدة سيناريوهات للتعامل مع أي اضطرابات في إمدادات الطاقة والغاز، أو التأثير على شبكة الكهرباء، مؤكدًا أن الحكومة "لن تلجأ إلى تخفيف الأحمال كما وعدت المواطنين من قبل".
3 سفن تغييز جديدة لتأمين إمدادات الغاز
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة استقدمت ثلاث سفن متخصصة في تغييز الغاز الطبيعي المسال، ضمن خطة استباقية تهدف إلى تأمين الشبكة القومية للغاز لمواجهة أي نقص في الإمدادات.
وأوضح أن إحدى السفينتين الجديدتين ستبدأ التشغيل نهاية يونيو الجاري من ميناء السخنة، بينما تدخل السفينة الثالثة الخدمة في الأسبوع الأول من يوليو، بعد تحريكها من ميناء الدخيلة، ليصل إجمالي الطاقة اليومية لضخ الغاز إلى 2.25 مليار قدم مكعب، بما يكفل استمرار عمل محطات الكهرباء بأعلى كفاءة ممكنة.
مضاعفة مخزون الوقود وخطة صارمة لضمان التشغيل
أضاف مدبولي أن الحكومة تعمل على مضاعفة احتياطي المازوت اللازم لتشغيل المحطات، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مع الاستمرار في تنفيذ خطة الطوارئ بدقة، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى ضمان استقرار الخدمة للمواطنين، وتفادي تكرار أي أزمات سابقة.
وشدد على أن الكفاءة التشغيلية لمحطات الكهرباء تتحسن كثيرًا باستخدام الغاز الطبيعي مقارنة بالمازوت، لذلك تُعد عمليات التغييز ضرورية لحماية شبكة الكهرباء من أي هزة بسبب الأحداث الإقليمية.
دعوة وطنية لترشيد الكهرباء وتكاتف المواطنين
وخلال حديثه، وجه مدبولي دعوة صريحة للمواطنين بضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء، قائلًا: "كلنا في مركب واحد.. والحكومة تبذل ما بوسعها، والمواطن عليه دور لا يقل أهمية في حماية استقرار البلاد".
وأضاف أن ترشيد الاستهلاك لا يعني التقشف، بل استخدام الطاقة بشكل واعٍ وفعال، خصوصًا في أوقات الذروة، للمساهمة في تجنب أي ضغط غير مبرر على الشبكة القومية.
إرجاء افتتاح المتحف المصري الكبير في ظل التوترات
وفي ضوء الأحداث الإقليمية الراهنة، أعلن رئيس الوزراء عن تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير إلى الربع الأخير من العام الجاري، بدلًا من الموعد المحدد سابقًا، مؤكدًا أن هذا القرار تم اتخاذه لضمان أن تحظى هذه الفعالية الكبرى بالاهتمام الدولي والزخم الإعلامي العالمي المناسب.
وأوضح أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا ثقافيًا وسياحيًا ضخمًا يجب ألا يتأثر باضطرابات المنطقة، لذا فضلت الدولة التريث لحين استقرار الأوضاع الإقليمية.
دعم شامل للتنمية والاستثمار
واختتم مدبولي تصريحاته بتأكيده أن زيارته لمحافظة البحيرة تضمنت تفقد مشروعات "حياة كريمة" ومرافق صحية ومشروعات استثمارية كبرى، مشيدًا بدور القطاع الخاص في دعم الاقتصاد وتوفير فرص العمل.
كما أشار إلى الدعم الكامل الذي تقدمه الحكومة للمستثمرين، قائلًا: "أي دعم تحتاجه المصانع من الدولة للتوسع والتصدير.. نحن جاهزون له". وأكد أن الحكومة تعمل في جميع الاتجاهات لتأمين الاقتصاد المصري ومصالح المواطنين في ظل المتغيرات العالمية المتلاحقة.