خريطة أمريكية جديدة تُحذّر.. مدن كبرى ومعالم شهيرة مهددة بالغرق بحلول 2050 بسبب تغير المناخ

كشفت خريطة تفاعلية جديدة أطلقتها منظمة كلايمت سنترال العلمية المستقلة، عن مستقبل قاتم يواجه عددًا من المدن الأمريكية الساحلية، والتي يُتوقع أن تغمرها مياه الفيضانات وارتفاع مستوى سطح البحر بحلول عام 2050، ما يهدد بطمس معالم شهيرة، وتشريد مئات الآلاف من السكان.
المدن الأمريكية في دائرة الخطر
وفقًا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تشير التقديرات إلى أن مدنًا كبرى مثل نيو أورلينز في لويزيانا، وجزء من لونج آيلاند ونيويورك، وأتلانتيك سيتي، وكيب كورال وسان خوسيه، أصبحت ضمن منطقة الخطر الساحلي، حتى في أكثر التوقعات المناخية تحفظًا.
غرق تمثال الحرية وإيفرجليدز خلال 25 عامًا
في تطور صادم، توقعت الخريطة أن يغمر الماء منطقة "إيفرجليدز" في فلوريدا، وهي واحدة من أكبر المحميات البيئية في الولايات المتحدة، كما أشارت إلى أن الجزيرة التي يقع عليها تمثال الحرية بنيويورك مهددة بالغرق أيضًا خلال أقل من ثلاثة عقود.
خسائر بيئية فادحة وحدائق برية مهددة
الخريطة حذرت أيضًا من غرق عدد كبير من الحدائق الطبيعية والمحميات البيئية المنتشرة على طول السواحل الأمريكية، خصوصًا في ولايات الجنوب والشرق، مما يهدد التنوع البيولوجي ويشكل كارثة بيئية وإنسانية غير مسبوقة.
أداة جديدة للتنبؤ بمخاطر الفيضانات
تعتمد الخريطة على بيانات تم تحديثها باستخدام أحدث ما توصل إليه تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) لعام 2021، وتتيح للمستخدمين اختبار أسوأ وأفضل السيناريوهات حسب معدلات التلوث والانبعاثات، ومستويات ارتفاع البحر المتوقعة في العقود القادمة.
إعادة تشكيل الجغرافيا الأمريكية
ترسم هذه الأداة صورة مثيرة للقلق، توضح كيف يمكن أن يؤدي استمرار الاحتباس الحراري إلى إعادة رسم خريطة الولايات المتحدة، حيث سيؤدي ارتفاع مستويات البحار إلى انكماش المجتمعات الساحلية، وفقدان آلاف الكيلومترات من الأراضي المأهولة.
تحذيرات متجددة من العلماء
ويؤكد الخبراء أن هذه التوقعات لا تزال قابلة للتغيير في حال تم اتخاذ إجراءات مناخية صارمة للحد من الانبعاثات الكربونية، مشددين على أن السنوات الخمس والعشرين القادمة ستكون حاسمة لتفادي كارثة بيئية تهدد المدن، والمعالم التاريخية، والأنظمة البيئية في أمريكا.