زلزال بقوة 5.8 ريختر يضرب "سوريجاو دل سور" بالفلبين دون خسائر

منوعات

زلزال
زلزال

ضرب زلزال بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر، صباح اليوم الثلاثاء، مقاطعة سوريجاو دل سور الواقعة جنوب الفلبين، وفق ما أعلنه المعهد الفلبيني لعلوم البراكين والزلازل، دون ورود تقارير فورية عن وقوع ضحايا أو أضرار مادية جسيمة.

وبحسب بيان صادر عن المعهد، فإن الزلزال تم تسجيله في تمام الساعة 01:31 ظهرًا بتوقيت الفلبين، وكان مركزه على عمق 10 كيلومترات فقط من سطح الأرض، وعلى بعد نحو 10 كيلومترات شمال شرقي بلدة لينجيج التابعة للمقاطعة.

لا خسائر بشرية أو مادية حتى الآن

وأشار المعهد إلى أن السلطات لم تتلق حتى الآن أي بلاغات عن خسائر بشرية أو مادية كبيرة، لافتًا إلى أن أجهزة الرصد الزلزالي تتابع تطورات الوضع تحسبًا لحدوث توابع زلزالية خلال الساعات المقبلة.

كما أفادت قناة "إيه بي إس - سي بي إن" الفلبينية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية، أن الهزة الأرضية شعر بها سكان المناطق المحيطة، ما أدى إلى حالة من الهلع المؤقت، دون أن تضطر السلطات إلى إصدار تحذيرات من أمواج تسونامي.

الفلبين على خط الزلازل النشط في "حلقة النار"

وتقع الفلبين ضمن ما يعرف بـ "حلقة النار" في المحيط الهادئ، وهي منطقة نشطة جيولوجيًا تشهد نشاطًا زلزاليًا وبركانيًا متكررًا، حيث تلتقي عدة صفائح تكتونية رئيسية، ما يجعل البلاد عرضة للهزات الأرضية بشكل متكرر.

ويأتي هذا الزلزال ضمن سلسلة من الزلازل التي شهدتها البلاد خلال الأشهر الأخيرة، بعضها تسبب في أضرار محدودة، بينما أعاد بعضها الآخر التذكير بأهمية جاهزية البنية التحتية والطوارئ في بلد يعاني من كوارث طبيعية متكررة.

السلطات تتابع وترقب حدوث توابع

وبينما لم تعلن أي بلدية أو محافظة مجاورة عن تعليق للخدمات أو إغلاق للمدارس، إلا أن الهيئات المحلية أكدت أنها في حالة تأهب تحسبًا لأي تطورات لاحقة، خاصة مع توقعات المعهد الفلبيني بإمكانية حدوث هزات ارتدادية أقل شدة في المنطقة.

الفلبين وسجل الزلازل: واقع دائم التكرار

تُعد الفلبين من أكثر الدول تعرضًا للكوارث الزلزالية في آسيا، إذ سجلت في الأعوام الماضية عشرات الزلازل سنويًا بدرجات متفاوتة، كان بعضها مدمرًا. 

وتحرص السلطات على تحديث نظم الإنذار المبكر وتدريب المواطنين على خطط الإخلاء والسلامة، إلا أن طبيعة الموقع الجغرافي للبلاد تظل تحديًا مستمرًا.