رئيس الوزراء: تكليفات عاجلة لمتابعة تداعيات استهداف المنشآت النووية في الشرق الأوسط
عاجل ـ الحكومة ترفع الجاهزية ضد أي استهداف نووي محتمل في الشرق الأوسط

في ضوء التطورات الإقليمية المتسارعة، كشف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن إصدار تكليفات فورية للجهات المعنية في الدولة لمتابعة ورصد تداعيات المخاطر المحتملة الناتجة عن استهداف المنشآت النووية بالمنطقة، والتأهب الكامل لأي سيناريوهات طارئة قد تؤثر على الأمن القومي المصري أو البيئة الإقليمية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الوزراء، اليوم الأربعاء، بمقر رئاسة مجلس الوزراء، حيث شدد على أن الدولة المصرية تتابع "عن كثب وبقلق بالغ" التصعيد الحاصل في عدد من دول الجوار، خاصة مع تزايد الحديث عن استهدافات مباشرة أو غير مباشرة لمنشآت نووية حيوية.
وأوضح مدبولي أن الحكومة كلّفت الوزارات والجهات المختصة، وفي مقدمتها وزارات الدفاع، والداخلية، والبيئة، والصحة، وهيئة الرقابة النووية والإشعاعية، بوضع خطط استباقية تشمل:
- تقييم السيناريوهات المحتملة لتأثير أي حادث نووي عابر للحدود.
- رفع درجة الاستعداد القصوى في محيط منشآت الطاقة والمواقع الحيوية داخل مصر.
- تنسيق الجهود مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمتابعة التطورات في دول المنطقة.
- تدقيق خطط الإخلاء والتعامل مع التلوث الإشعاعي لا قدر الله.
وأكد رئيس الوزراء أن مصر تتعامل مع هذا الملف باعتباره "أحد أخطر التحديات الأمنية والبيئية" في الوقت الراهن، مشددًا على أن الدولة لن تتهاون في اتخاذ أي إجراءات لازمة لحماية مواطنيها ومقدراتها، كما ستظل منادية بضرورة تحييد المنشآت النووية من أي صراعات عسكرية حفاظًا على أمن الشعوب وسلامة البيئة.
واختتم مدبولي تصريحاته بتجديد دعوة مصر للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه وقف أي عمليات من شأنها تهديد استقرار المنطقة أو إشعال كارثة نووية لا تُحمد عقباها.