كيف نستقبل العام الهجري الجديد؟.. خطوات روحية وتخطيطية لبداية عام مبارك

كيف نستقبل العام الهجري الجديد؟.. خطوات روحية وتخطيطية لبداية عام مبارك.. تعرف على كيفية استقبال العام الهجري الجديد بشكل ديني وعملي، من خلال التذكير بهجرة النبي، وصيام عاشوراء، ومحاسبة النفس، ووضع خطط لعام أفضل، وابدأ عامك الهجري بروح إيجابية وإيمانية.
كيفية الاستعداد الروحي لبداية عام هجري جديد
مع اقتراب نهاية شهر ذي الحجة، يبدأ المسلمون الاستعداد لاستقبال عام هجري جديد، يحمل بين طياته فرصة للتوبة وتجديد النية. يقول الحسن البصري:
"ما من يوم ينشق فجره إلا ويُنادى: يا ابن آدم أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد"، مما يؤكد أهمية الاستفادة من كل لحظة تبدأ فيها سنة جديدة.
إقرأ أيضًا..كم عدد أيام السنة الهجرية؟.. تعرف على التقويم الإسلامي واستخداماته أهميته
تذكر الهجرة النبوية دون مغالاة
رغم أن بداية العام الهجري تتزامن مع شهر محرم، فإن الهجرة النبوية لم تكن في هذا الشهر، بل وقعت في ربيع الأول.
لكن الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- اختار حادثة الهجرة كنقطة انطلاق للتقويم الإسلامي لأنها مثلت تحولًا تاريخيًا في مسار الدعوة الإسلامية.
لذلك من الجميل أن يتدارس المسلمون قصة الهجرة في هذا الوقت، وأن تُروى للأبناء، دون اعتبار اليوم عيدًا رسميًا، لأن الإسلام لا يعترف سوى بعيد الفطر وعيد الأضحى.

فضل صيام شهر محرم ويوم عاشوراء
يُعد صيام شهر محرم من أفضل الأعمال بعد رمضان، لما ورد عن النبي ﷺ:
"أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم"
وأكد كذلك فضل صيام يوم عاشوراء تحديدًا، حيث قال:
"صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله"
وهو ما يشجع المسلمين على بدء العام بالعبادة والطاعة.
محاسبة النفس والتوبة عن التقصير
و من أولى خطوات استقبال العام الجديد أن يحاسب المسلم نفسه، هل قدم خيرًا؟
هل قصر في عباداته؟
يقول الله تعالى:
(يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا).
كذلك قال عمر بن الخطاب:
"حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا"
وهي دعوة صريحة للتأمل والمراجعة.
وضع خطة للعام الجديد وتحديد الأهداف
لا ينبغي أن يبدأ المسلم عامه بلا هدف، بل يجب أن يضع خطة واضحة، تعينه على استدراك ما فاته وتحقيق الأفضل في دينه ودنياه، وأن يجعل هذا العام بداية جديدة للجد والاجتهاد وترك الكسل.
استقبال العام الهجري ليس مجرد مناسبة بل محطة تغيير وفرصة روحانية، فليكن شعارنا فيها:
توبة خالصة، نية صافية، وعمل متواصل، نسأل الله أن يكون عام 1447 هـ عام خير وسعادة على الجميع.