دراسة صادمة.. البشرية قد تنقرض خلال 100 عام إذا توقفنا عن الإنجاب

منوعات

 دراسة صادمة.. البشرية
دراسة صادمة.. البشرية قد تنقرض خلال 100 عام

في تقرير علمي مثير للقلق نشرته مجلة Human Nature News Weekly، حذّر باحثون من أن البشرية قد تواجه الانقراض خلال قرن واحد فقط، ليس بسبب الكوارث الطبيعية أو الحروب، وإنما بسبب الركود البيولوجي الناجم عن التوقف التام للإنجاب.

وتتخيل الدراسة سيناريو افتراضيًا يبدأ بصمت في غرف الولادة حول العالم، ويتحول تدريجيًا إلى انهيار شامل في المجتمعات والأنظمة الحيوية، مع غياب الأجيال الشابة التي تشكل العمود الفقري لأي مجتمع بشري.

عالم بلا أطفال.. ماذا سيحدث؟

وفقًا للنموذج التحليلي الذي اعتمده الباحثون:

في العقود الأولى، ستبدو الحياة طبيعية: المتاجر تعمل، والمستشفيات تقدم الخدمات، وكبار السن يواصلون العمل.

لكن تدريجيًا، ومع تقاعد ووفاة كبار السن، سيفقد المجتمع عماله الأساسيين من أطباء ومزارعين ومهندسين.

إنتاج الغذاء سيتوقف، وستنهار شبكات الكهرباء والنقل والصحة.

وبحلول العام 2100، تختفي الحضارة البشرية كما نعرفها.

 

هل يمكن أن يحدث هذا فعلًا؟

بينما يبدو السيناريو خياليًا، يوضح الباحثون أن حدثًا بيولوجيًا متطرفًا مثل فيروس يسبب العقم الجماعي قد يُفضي لنتائج مماثلة، حتى وإن كان لفترة محدودة، ما سيؤدي إلى تدهور ديموغرافي خطير.

 

الواقع الحالي: انخفاض مقلق في معدلات الإنجاب

في الولايات المتحدة، انخفض عدد المواليد من 4.1 مليون (2004) إلى 3.6 مليون (2024).

ارتفع عدد الوفيات إلى أكثر من 3.3 مليون (2022).

كوريا الجنوبية سجلت أقل من 0.8 ولادة لكل امرأة، وهو معدل يقل كثيرًا عن معدل الإحلال السكاني (2.1).

الهند، رغم كونها الدولة الأكثر سكانًا، تشهد أيضًا انخفاضًا مطردًا في الخصوبة.

 

الخصوبة الذكورية.. خطر صامت

أشارت الدراسة إلى انخفاض خصوبة الذكور على مستوى العالم:

عدد الحيوانات المنوية انخفض بأكثر من 50% منذ السبعينيات.

العوامل المسببة تشمل: السموم البيئية، أنماط الحياة السيئة، والسمنة.

 

نياندرتال: قصة انقراض تحذرنا من تكرارها

الباحثون استشهدوا بانقراض "إنسان نياندرتال"، الذي عاش حتى قبل 40 ألف عام، وكان من أقرب أقربائنا تطوريًا.
ورغم تعايشه مع الإنسان العاقل، فشل في التكيف والتكاثر، ما أدى إلى اختفائه.

 

هل تنقذ الهجرة البشرية؟

يقترح بعض الخبراء أن تعويض انخفاض السكان في بعض الدول يمكن أن يتحقق عبر الهجرة المنظمة من الدول ذات الخصوبة المرتفعة.
لكن الواقع يفرض تحديات كبيرة:

توترات سياسية.

مقاومة ثقافية.

تصاعد كراهية الأجانب، خاصة في الدول الغنية.

غياب البشر: تعافي البيئة أم فقدان الحضارة؟

تشير الدراسة إلى أن غياب البشر قد يُمهّد لتعافي الأرض بيئيًا، لكن سيكون الثمن فقدان الإنجازات البشرية مثل الطب والفنون والتكنولوجيا.
فالحضارة تحتاج إلى الاستمرارية، والإنجاب هو ما يضمنها.

ما الذي يمكن فعله لتجنب الكارثة؟

يوصي الباحثون بعدة خطوات لحماية مستقبل البشرية:

  • دعم الأسر والشباب ماديًا ومعنويًا لتشجيع الإنجاب.
  • الاستثمار في الصحة الإنجابية والتعليم الجنسي.
  • وضع سياسات ذكية للهجرة للتعامل مع التحولات السكانية.
  • العمل على مواجهة تغير المناخ وتحسين ظروف الحياة.