دعوة لوقف التصعيد بين إيران وإسرائيل، وتحذير من تجاهل غزة، وتأكيد رئاسي على قدسية دير سانت كاترين وسط شائعات مغلوطة في أوروبا
عاجل- السيسي في اتصال شامل مع رئيس وزراء اليونان: لا لحرب شاملة بالمنطقة.. ولا مساس بالمقدسات وتحذير من تجاهل غزة
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، اتصالًا هاتفيًا مهمًا مع رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، تناول خلاله الطرفان عدة ملفات إقليمية حساسة، على رأسها الحرب بين إيران وإسرائيل، المأساة الإنسانية في غزة، والجدل المتداول في أوروبا بشأن دير سانت كاترين.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي أكد في بداية الاتصال أن استمرار التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل يحمل تداعيات خطيرة على أمن واستقرار الشرق الأوسط بأكمله، داعيًا إلى وقف فوري للتصعيد والعودة إلى المسار السياسي والدبلوماسي.
كما أشار الرئيس إلى أن المعاناة المتفاقمة في قطاع غزة لا يجب أن تُهمل تحت وطأة التصعيد الإقليمي الحالي، مؤكدًا على ضرورة إنهاء العدوان وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون قيود.
سانت كاترين.. رسالة طمأنة مباشرة لأوروبا:
وفي ملف شغل الرأي العام الكنسي والثقافي في الأسابيع الأخيرة، شدد الرئيس السيسي على أن مصر ملتزمة التزامًا كاملًا بحماية مقدساتها الدينية وعلى رأسها دير سانت كاترين، موضحًا أن الحكم القضائي الأخير الصادر عن المحاكم المصرية المختصة يؤكد تلك الحماية بشكل واضح ولا لبس فيه.
ودعا الرئيس إلى تصحيح الصورة المغلوطة التي تروجها بعض الجهات في أوروبا عن وضع الدير، لافتًا إلى أن مصر دولة مؤسسات وقانون، وتحترم التعدد الديني وتحمي الرموز الدينية داخل أراضيها.
ملفات استراتيجية: الهجرة ليبيا المتوسط
وتناول الاتصال أيضًا عددًا من القضايا الاستراتيجية بين القاهرة وأثينا، من بينها:
- ترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط.
- التعاون في التصدي للهجرة غير الشرعية القادمة من الجنوب نحو أوروبا.
- ملف ليبيا، حيث جدّد الرئيسان التأكيد على ضرورة تشكيل حكومة موحدة وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، مع دعم جهود مجلسي النواب والأعلى للدولة لصياغة خارطة طريق متوافق عليها.
- الاتصال يعكس الدور المصري المتوازن بين الجغرافيا والسياسة والدين.
- القاهرة تؤكد مركزيتها كطرف ضامن للاستقرار وواحة للتعددية الدينية.
- الرئاسة المصرية توجه رسائل متعددة: إلى إسرائيل، طهران، غزة، وأوروبا في آن واحد.
