لجنة الأزمات برئاسة مدبولي: تأمين الغاز بـ3 سفن تغييز، مخزون السلع في أمان، ورقابة مشددة تحمي السوق من فوضى الأسعار

عاجل- "الاقتصاد أولا".. مصر تجهّز خطوط الدفاع أمام تداعيات حرب (إيران× وإسرائيل)

منوعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تشهد منطقة الشرق الأوسط،تصاعد التوتر العسكري بين إيران ×وإسرائيل وتحوله إلى صراع مفتوح يهدد استقرار المنطقة وأسواق الطاقة العالمية، ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا استثنائيًا لـ "لجنة الأزمات"، شارك فيه وزراء ومسؤولون سياديون لتنفيذ خطة الردع الاقتصادي الوقائي، وفق متابعة حثيثة لتداعيات النزاع المسلح المحتدم في الإقليم.

وأكد مدبولي خلال الاجتماع أن الدولة المصرية لا تقف موقف المراقب، بل تتحرك بفاعلية على كافة المسارات لتأمين الداخل المصري من موجات الصدمة الاقتصادية المحتملة، مشددًا على جاهزية الدولة لإدارة الأزمات الاستراتيجية بثقة واحترافية.

◾ الطاقة أول ساحة للمواجهة:

وفي ضوء المخاوف من أزمات طاقة دولية وارتفاع أسعار النفط والغاز، استعرض الاجتماع خطة التحصين الطاقي التي تضمنت:

  • دخول السفينة الثانية "إنرجوس إسكيمو" الخدمة لتغييز الغاز الطبيعي.
  • وجود السفينة الأولى "هوج جاليون" في موقع العمل بالفعل.
  • تجهيز السفينة الثالثة لتبدأ الضخ من ميناء دمياط أوائل يوليو.

وبهذا، تملك مصر الآن ثلاثة مصادر طاقة بحرية طارئة قادرة على ضخ الغاز مباشرة في الشبكة القومية بقدرة تصل إلى 750 مليون قدم مكعب يوميًا، مما يخلق درعًا طاقيًا واقيًا من تقلبات السوق العالمية.

◾ لا فوضى في الأسواق:

أبرز الاجتماع تقارير وزارتي التموين والمالية، التي أكدت أن:

  • الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية يتجاوز 6 أشهر.
  • مخطط مضاعفة المخزون قيد التنفيذ.
  • تفعيل الرقابة المشددة على الأسواق لمنع موجات التضخم المصطنعة.
  • إجراءات صارمة لمواجهة أي محاولات للمضاربة أو التلاعب في الأسعار.

◾ النقل والكهرباء والوعي المجتمعي:

وشدد الفريق كامل الوزير على أهمية رفع كفاءة النقل الجماعي كبديل اقتصادي مستدام، بعيدًا عن تقلبات أسعار الوقود، بينما ناقش وزير الكهرباء دمج مصادر الطاقة الجديدة في الشبكة القومية وخطة ترشيد الطاقة، وأوصى رئيس الوزراء بضرورة:

  • إطلاق محفزات مالية وأدوات ذكية لترشيد استهلاك الكهرباء.
  • تشجيع استخدام الطاقة الشمسية في القطاع المنزلي والتجاري.
  • تعزيز ثقافة "الاستهلاك الرشيد" كخط دفاع داخلي في مواجهة أي طوارئ خارجية.

◾ قراءة واقعية للمشهد:

وزير البترول قدّم 3 سيناريوهات محتملة لأسعار الطاقة بناءً على درجات التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، مع ترجيحات بارتفاع الأسعار في حال طول أمد الصراع أو اتساع رقعته، وهو ما يجعل خطة التحوّط المصرية أكثر من ضرورية، بل حيوية.

في نفس السياق، اتخذت مصر إجراءات استباقية للتعامل مع الأزمات الإقليمية الراهنة، بهدف تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين، وشملت هذه الإجراءات ما يلي:

🔻 إطلاق عدد من المشروعات الزراعية القومية الكبرى، والتي أسهمت في زيادة الرقعة الزراعية وتعزيز الإنتاج المحلي من المحاصيل الأساسية.
 
🔻 تنويع مناشئ استيراد السلع الغذائية، لتقليل الاعتماد على مصدر واحد وضمان استمرارية التوريد في حال حدوث اضطرابات في أي دولة.
 
🔻 تعزيز المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية، بما يضمن توافرها بصفة دائمة في الأسواق وتفادي أي نقص محتمل.
 
🔻 استيراد كميات كبيرة من السلع الاستراتيجية منذ يناير الماضي وحتى الآن، شملت:

  • نحو 4.9 ملايين طن من القمح
  • 4.2 ملايين طن من الذرة الصفراء
  • 2.2 مليون طن من فول الصويا