الإفتاء توضح فضل يوم عاشوراء
الإفتاء توضح فضل يوم عاشوراء وأحكام صيامه والتوسعة فيه على الأهل

يعد يوم عاشوراء، الموافق السبت 5 يوليو 2025، من الأيام التي تحظى بمكانة عظيمة في قلوب المسلمين، لما ورد في فضله من أحاديث نبوية صحيحة تحث على صيامه واغتنام أجره الكبير، حيث يكفّر الله به ذنوب سنة كاملة، كما ثبت عن النبي ﷺ.
ومع اقتراب هذا اليوم المبارك، أوضحت دار الإفتاء المصرية عددًا من الأحكام والسنن المتعلقة بيوم عاشوراء، مؤكدة أنه لا مانع من صيامه منفردًا، مع استحباب صيام يوم قبله أو بعده مخالفةً لليهود، إلى جانب تأكيد فضل التوسعة على الأهل والعيال في هذا اليوم كنوع من الإحسان والاقتداء بالسنة.
كما شددت دار الإفتاء على رفض بعض الممارسات البدعية التي تُرتكب في هذا اليوم، مثل ضرب الجسد وسفك الدماء، باعتبارها أمورًا مرفوضة في الشريعة الإسلامية.
ما هو يوم عاشوراء؟ ومتى يوافق هذا العام؟
يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم، وقد يوافق في هذا العام السبت 5 يوليو 2025.
ويستحب صيام هذا اليوم لما فيه من الأجر العظيم، كما ورد في حديث النبي ﷺ:
«وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله» (رواه مسلم).
حكم صيام يوم عاشوراء منفردًا واستحباب صيام يوم قبله أو بعده
أكدت دار الإفتاء أن صيام عاشوراء منفردًا جائز شرعًا، وإن كان الأفضل صيام يوم قبله أو بعده لمن استطاع، استنادًا إلى حديث الإمام أحمد:
«صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود وصوموا قبله يومًا وبعده يومًا».
وفي حال لم يتمكن المسلم من صيام يوم التاسع، فصيام اليوم الحادي عشر مع العاشر يعتبر أيضًا من السنن المحمودة.
بدع مرفوضة شرعًا في يوم عاشوراء
نبهت دار الإفتاء إلى ضرورة الابتعاد عن البدع المنتشرة في بعض الثقافات، كـ ضرب الجسد أو إسالة الدم بدعوى الحزن على استشهاد سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنهما، مؤكدة أن هذه التصرفات مذمومة شرعًا ولا أصل لها في الإسلام، وأن إحياء الذكرى يجب أن يتم بما يوافق هدي النبي ﷺ وأخلاق الإسلام.
فضل التوسعة على الأهل في يوم عاشوراء
من السنن المهجورة التي أحيتها دار الإفتاء هذا العام هي التوسعة على الأهل والعيال يوم عاشوراء، سواء في الطعام أو المعاملة أو التودد، استنادًا إلى حديث النبي ﷺ:
«مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ».
وقد وردت هذه السنة عن عدد من الصحابة والعلماء، وأكدوا أنهم جربوها فوجدوا أثرها واقعًا، مما يمنح هذا العمل مكانة محببة في السنة النبوية.
أقوال العلماء في التوسعة يوم عاشوراء
- ابن عابدين الحنفي قال: "جربته أربعين عامًا فما تخلف".
- المالكية والشافعية والحنابلة أوصوا بالتوسعة دون إسراف، سواء في النفقة، أو المعاملة الحسنة، أو التصدق على الفقراء.
- الشيخ عبد الحميد الشرواني أكد أنه حتى مع ضعف بعض طرق الحديث، إلا أن اجتماع الطرق يقوي الحديث ويجعل العمل به مستحبًا.
دار الإفتاء تحدد يوم التوسعة
أشارت دار الإفتاء إلى أن يوم التوسعة على الأهل الموافق ليوم عاشوراء سيكون هذا العام يوم الثلاثاء 16 يوليو 2025، وهو يوم يستحب فيه إدخال السرور على أفراد الأسرة والتصدق على المحتاجين.