الدعاء المُنجي في زمن العواصف الترابية.. لا تفوّته

بينما تعيش بعض المحافظات وعلى رأسها محافظة المنوفية أجواءً غير مستقرة بفعل العواصف الترابية والرياح القوية، يتكرر مشهد الغبار المتصاعد، والشوارع الخالية، والقلوب القلقة التي تترقب رحمة الله.

 ومع كل زوبعة ترابية تمر، يتجدد سؤال روحي في النفوس: هل تحصّنا بالدعاء؟ هل لجأنا إلى الله حقًا؟

في زمن تتقلب فيه الطبيعة بعنف، ولا تجدي التحصينات المادية وحدها، يبرز الدعاء كدرعٍ لا يكسر، وملاذٍ روحي عظيم، علّمه لنا الحبيب محمد ﷺ، ليكون لنا عونًا في كل شدة، وسكينةً في وجه الريح والغبار.

عواطف ترابية تضرب عدة مناطق في مصر 

العواصف الترابية التي ضربت مؤخرًا عدة مناطق من مصر، تسببت في توقف الحركة في بعض الشوارع، وأثرت على كبار السن ومرضى الصدر، فضلًا عن تسببها في انخفاض مستوى الرؤية الأفقية في أماكن عديدة.
ورغم استعدادات الجهات المعنية، إلا أن كثيرين غفلوا عن الاستعداد الروحي.. عن سلاح لا يُرى لكنه يُحدث الأثر، وهو الدعاء المنجي.

دعاء النبي ﷺ عند العواصف والرياح

عن السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت:
"كان النبي ﷺ إذا عصفت الريح قال:
اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أُرسلت به،وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أُرسلت به."
[رواه مسلم]

هذا الدعاء النبوي يحمل في طياته معاني الحذر والتسليم والتضرع، فهو لا يطلب فقط النجاة، بل يسأل الخير من هذه الرياح، ويستعيذ بالله من أي شر تحمله، سواء كان ظاهرا أو خفيًا.

تحصَّن الآن.. دعاء العواصف والرياح القوي والمجرب بعد هبوب رياح عنيفة على محافظة المنوفية

لماذا هو "الدعاء المُنجي"؟

لأنه دعاء يقال في لحظة ضعف الإنسان أمام قوة الطبيعة، لحظة يدرك فيها أنه لا ملجأ إلا إلى الله.
فحينما تهب الرياح وتغلق النوافذ، وتغيب الشمس خلف الغبار، لا يُطلب منك سوى أن ترفع يديك وتقول:

"اللهم اجعلها رياحًا ولا تجعلها ريحًا "فـ "الرياح" في القرآن مرتبطة بالخير، بينما "الريح" كثيرًا ما اقترنت بالعذاب.

أدعية مأثورة وقت العواصف الترابية

• "اللهم إنا نعوذ بك من شر هذه الريح، ونسألك خيرها، وخير ما أُرسلت به."
• "اللهم سلمنا من كل ضر، ونجّنا من البلاء، وارفع عنا الغبار والضرر، واملأ أجواءنا أمانًا وسلامًا."
• "اللهم طهّر هواءنا، واحفظ صدورنا، واكتب لنا السلامة في البر والجو والبحر."

الدعاء لا يُغني عن الأخذ بالأسباب لكنّه يُبارك في الأسباب ويزيد أثرها، تأكد من غلق النوافذ جيدًا، والبقاء داخل المنزل، وتجنّب التنقل في الأماكن المكشوفة.