عاجل- مصر تلوّح بخط أحمر جديد في ملف سد النهضة: لا تفاوض تحت مظلة الخداع السياسي الإثيوبي

منوعات

مصر
مصر

أكدت مصر مجددًا أن أمنها المائي ليس محل مساومة، وأنه لا يمكن السماح باستمرار النهج الإثيوبي القائم على فرض الأمر الواقع وتجاهل القانون الدولي، مشيرة إلى أن سد النهضة لا يزال مخالفًا للشرعية الدولية ما دام لم يتم التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم يراعي مصالح دولتي المصب.

جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، ووزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، بعدد من السفراء المنقولين لرئاسة بعثات مصرية بالخارج، في إطار حشد دبلوماسي واسع لمواجهة المراوغات الإثيوبية.

🔻 لا مساومة على السيادة المائية

أكد الدكتور سويلم أن ما تقوم به إثيوبيا من استعراض إعلامي متكرر حول اكتمال بناء السد، في ظل غياب أي اتفاق، يُعد استفزازًا سياسيًا ومحاولة مكشوفة لانتزاع شرعية زائفة، لا تقبل بها مصر.

وقال الوزير:

"مصر لن تقبل أبدًا أن تكون التنمية في إثيوبيا مرادفًا للهيمنة على نهر النيل".

🔻  مفاوضات بلا نوايا.. ومجتمع دولي مُخدَّر بالتصريحات

شدد الوزير على أن الدعوات الإثيوبية المتكررة لاستئناف التفاوض "مجرد ستار سياسي لتحسين صورة أديس أبابا دوليًا"، مشيرًا إلى أن 13 عامًا من المفاوضات كشفت حقيقة غياب الإرادة السياسية الإثيوبية.

وأضاف أن المجتمع الدولي مطالب بقراءة الواقع الفعلي لا الشعارات، داعيًا إلى الضغط نحو اتفاق يضمن الحقوق ولا يخلق أزمة مائية إقليمية.

🔻مصر تُفعّل أدوات الردع الدبلوماسي في الخارج

أكد اللقاء على أهمية تسليح البعثات الدبلوماسية المصرية بالمواقف الفنية والقانونية الدقيقة، لمواجهة الرواية الإثيوبية في المحافل الدولية، وتوضيح التهديد الحقيقي الذي يشكله السد إذا استمر دون ضوابط أو التزامات.

كما شدد الوزير على أن الدبلوماسية المصرية ستتحرك بخطاب واضح: لا تهاون في حقوقنا المائية ولا تفاوض وهمي جديد.