نهاية مشوار ملك الزمالك.. شيكابالا يعتزل رسميًا ويترك القلوب مكسورة
عاجل- نهاية مشوار ملك الزمالك.. شيكابالا يعتزل رسميًا ويترك القلوب مكسورة

تبقى مسيرة شيكابالا مع الزمالك قصة وفاء بين لاعب ونادٍ، تجاوزت حدود الألقاب والأرقام، لتصبح حكاية عشق ستظل محفورة في ذاكرة الجماهير البيضاء، ويظل "الأباتشي" أسطورة خالدة في تاريخ الكرة المصرية، حتى بعدما أعلن محمود عبد الرازق "شيكابالا"، قائد الزمالك، عن قرار اعتزاله كرة القدم، والذي جاء عن قناعة تامة ودون أي ضغوط من أحد، مشيرًا إلى أن وقته في الملاعب قد انتهى بعد أن قدم كل ما لديه بقميص النادي الأبيض.
وقال شيكابالا خلال تصريحات تليفزيونية: "ميدو جالي البيت لأنه كان فاكر إن في حد بيضغط عليا علشان أعتزل، وقالي مينفعش تعتزل دلوقتي لو مش بإرادتك، خاصة أن فى عقدى سنة لكن أنا كنت واخد قراري من زمان".
وأضاف: "كنت ناوي أعلن الاعتزال في نهاية الموسم، لكن أجلت الإعلان عشان أسيب الفرصة لمحمد عبد الشافي يتكرم بشكل يليق بيه في نهائي كأس مصر، لأنه رفض يعمل مباراة اعتزال، وعبد الشافي من أعظم الشخصيات اللي مرت على الزمالك".
وأوضح شيكابالا: "أنا شايف حب الناس ليا وجمهور الزمالك هيفضل يحبني بعد الاعتزال، وكان في ناس كتير طالباني أكمل سنة كمان، لكن حسيت إن ده الوقت المناسب".
واختتم تصريحاته قائلًا: "رحلتي مع كرة القدم انتهت، وقدمت كل حاجة مع الزمالك، وكان لازم آخد القرار ده".
محمود عبد الرازق حسن فضل الله، المعروف بـ "شيكابالا"، يُعد أحد أبرز وأشهر اللاعبين في تاريخ نادي الزمالك، وأحد رموز الكرة المصرية الذين جمعوا بين الموهبة الفطرية والانتماء الحقيقي للنادي.
النشأة والبدايات
وُلد شيكابالا في 5 مارس 1986 بمدينة أسوان، وبدأ مسيرته الكروية في ناشئي نادي الزمالك، حيث ظهرت موهبته الاستثنائية منذ الصغر، وتم تصعيده للفريق الأول وهو لا يزال في سن الـ 16 عامًا.
البداية مع الفريق الأول
ظهر لأول مرة بقميص الزمالك في موسم 2002/2003، وتمكن من جذب الأنظار سريعًا بفضل مهاراته الاستثنائية وقدرته على المراوغة وصناعة الأهداف. ورغم صغر سنه، إلا أنه فرض نفسه على التشكيلة الأساسية.
تجربة الاحتراف في أوروبا
في عام 2005، انتقل شيكابالا إلى نادي باوك اليوناني، بعد مشاكل في قيده داخل اتحاد الكرة المصري، وهناك واصل تألقه، وأصبح محبوب الجماهير اليونانية، إلا أن رغبته في العودة إلى بيته دفعته للعودة إلى الزمالك عام 2006، رغم وجود عروض من أندية أوروبية.
العودة للزمالك والتألق
عند عودته، أصبح شيكابالا النجم الأول للفريق، وارتدى القميص رقم 10، الذي ارتبط اسمه به لاحقًا. لعب دورًا كبيرًا في قيادة الزمالك خلال فترات صعبة، وكان دائمًا مصدر الإبداع داخل الملعب.
تميز بفنياته العالية، وتسديداته القوية، وقدرته على خلق فرص من لا شيء. لقّبته جماهير الزمالك بـ "الفهد الأسمر"، و"المايسترو"، و"الأباتشي".
أبرز بطولاته مع الزمالك
رغم الظروف الصعبة التي مر بها النادي خلال بعض الفترات، إلا أن شيكابالا تمكن من قيادة الزمالك لتحقيق عدد من البطولات المهمة، منها:
الدوري المصري الممتاز: 3 مرات (2003، 2015، 2021)
كأس مصر: 5 مرات (2008، 2013، 2016، 2019، 2021)
كأس السوبر المصري: 2 (2016، 2020)
كأس الكونفدرالية الإفريقية: 2019
كأس السوبر الإفريقي: 2020
فترات الإعارة
مر شيكابالا بعدة تجارب إعارة أبرزها:
الوصل الإماراتي (2012)
الرائد السعودي (2017)
سبورتينج لشبونة البرتغالي (2014) - إلا أن مشاركته كانت محدودة جدًا.
قائد استثنائي
شيكابالا لم يكن مجرد لاعب، بل كان قائدًا حقيقيًا داخل الملعب وخارجه، وكان دائم الدفاع عن ناديه في كل المحافل. وُعرف بعلاقته القوية بالجماهير، ووقوفه إلى جانب النادي في أحلك الظروف، رافضًا عروضًا مالية أكبر من أجل البقاء في الزمالك.
صراعاته مع العنصرية
واجه شيكابالا العديد من المواقف العنصرية، خاصة من بعض جماهير الخصوم، لكنه تعامل معها بصبر وقوة. وأصبح رمزا لمواجهة العنصرية في الملاعب المصرية.
رغم التقدم في السن، ظل شيكابالا عنصرًا مؤثرًا في الفريق، سواء من الناحية الفنية أو المعنوية. ومع اقترابه من نهاية مسيرته، يحظى باحترام كبير من جماهير الزمالك والكرة المصرية عامةً، باعتباره رمزًا للوفاء والانتماء.