عاجل- الهدنة تقترب.. حماس تقلب المعادلة برد إيجابي مدروس

أعلنت حركة حماس، مساء الجمعة، انتهاء مشاوراتها الداخلية والفصائلية بشأن مقترح الوسطاء الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة تقديم رد إيجابي عليه، واستعدادها الفوري للدخول في مفاوضات لتنفيذ الاتفاق.
وفي بيان رسمي، قالت الحركة:
"أكملت حركة حماس مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان، وقدّمت ردًا إيجابيًا يعكس حرصها على إنهاء معاناة شعبنا، وهي جاهزة بكل جدية للدخول فورًا في مفاوضات حول آلية التنفيذ."
ويأتي هذا التطور وسط تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية، ومناشدات أممية لوقف إطلاق النار بعد شهور من الحرب الدامية التي خلّفت آلاف الشهداء والجرحى في غزة.
بنود مقترح الهدنة المطروح من الوسطاء (مصر – قطر – أمريكا):
- وقف شامل وفوري لإطلاق النار بين الطرفين.
- وقف العمليات العسكرية البرية والجوية الإسرائيلية طوال فترة التهدئة.
- التزام الفصائل الفلسطينية بوقف إطلاق الصواريخ وكل أشكال التصعيد الميداني.
- تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة إلى قطاع غزة بشكل منتظم.
- بدء مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الأطراف برعاية مصر وقطر وأمريكا.
- مناقشة ملف تبادل الأسرى والمعتقلين كجزء أساسي من الاتفاق النهائي.
- ضمانات دولية لتثبيت التهدئة ومراقبة أي خروقات محتملة من الطرفين.
- بحث ترتيبات ما بعد وقف إطلاق النار بما يشمل إعادة الإعمار ورفع الحصار.
ما أهمية هذا الرد؟
يُنظر إلى رد حماس الإيجابي على أنه خطوة مفصلية تمهّد لإنهاء الحرب المستمرة منذ أشهر، والتي دخلت مراحل أكثر دموية في الأيام الأخيرة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على مناطق واسعة في القطاع.
وفي المقابل، يضع الرد الفلسطيني الكرة في ملعب حكومة الاحتلال، التي لا تزال تتردد في تقديم موقف واضح، وسط ضغوط سياسية داخلية واحتجاجات شعبية ضد استمرار الحرب.