مقابلة مثيرة للجدل.. عماد أديب يواجه انتقادات حادة بسبب استضافة زعيم إسرائيلي

منوعات

صور من اللقاء
صور من اللقاء

في خطوة فجّرت موجة غضب واسعة على منصات التواصل وفي الأوساط الإعلامية والنقابية، أثار الإعلامي عماد الدين أديب موجة من الانتقادات الحادة بعد ظهوره في مقابلة تلفزيونية مع زعيم المعارضة الإسرائيلية "يائير لابيد" على شاشة قناة "سكاي نيوز عربية" من أبوظبي.

وصف مراقبون المقابلة بأنها سقطة إعلامية تتجاوز حدود المهنية، وتصبّ في خانة التطبيع العلني مع الاحتلال الإسرائيلي في وقت يرتكب فيه مجازر يومية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقد تداول النشطاء مقاطع من اللقاء الغاضب الذي خصص للحديث عن الحرب على غزة، وسط اتهامات لعماد أديب بـ "تبييض وجه الاحتلال" و"الترويج لروايته"، دون توجيه أسئلة حقيقية أو محاسبة ضيفه على جرائم الاحتلال.

 نقابة الصحفيين تدخل على الخط:

في أول رد رسمي، أصدرت نقابة الصحفيين  بيانًا شديد اللهجة عبّرت فيه عن رفضها التام للمقابلة التي أجراها عماد أديب مع لابيد، معتبرة أنها تمثل خروجًا عن الثوابت الوطنية والمهنية.

وأكدت النقابة أن ما جرى يعد "إساءة بالغة للموقف الإعلامي المصري الرافض للتطبيع الإعلامي مع الكيان الصهيوني".

 غضب شعبي واسع ووسم "التطبيع_خيانة" يتصدر:

على منصات التواصل، اشتعل الغضب الشعبي فور بث اللقاء، حيث تصدرت وسوم:
#التطبيع_خيانة
#عماد_أديب
#لا_لتلميع_الاحتلال
قوائم الأكثر تداولًا في مصر وعدد من الدول العربية.

واعتبر نشطاء وإعلاميون ومثقفون أن ظهور لابيد على قناة عربية، في ذروة الحرب على غزة، هو استهتار بدماء الشهداء وتجاوز أخلاقي لا يغتفر، مطالبين الجهات الرسمية والإعلامية بـ "وقف هذا الانزلاق التطبيعي".

في وقت يُستشهد فيه الأطفال والنساء يوميًا في غزة، ويُحاصر الشعب الفلسطيني، جاءت مقابلة عماد أديب مع لابيد لتفتح جراحًا جديدة وتطرح تساؤلات خطيرة حول حدود الخطاب الإعلامي العربي وموقعه من القضية الفلسطينية.