كيف تنال الحائض أجر يوم عاشوراء دون صيام؟رغم العذر الشرعي..باب الأجر مفتوح

كيف تنال الحائض أجر يوم عاشوراء دون صيام؟ رغم العذر الشرعي.. باب الأجر مفتوح.
تعرفي على أفضل الطرق التي تتيح للمرأة الحائض نيل أجر يوم عاشوراء دون صيام، من خلال النية الصادقة والأعمال الصالحة المشروعة، وفق ما ورد في السنة النبوية والفتاوى المعتبرة.
النية الصادقة طريق إلى الأجر الكامل
ورد في الحديث الصحيح عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا مرض العبد أو سافر كُتب له مثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا)، وهو ما ينطبق تمامًا على الحائض في يوم عاشوراء.
فرغم عدم استطاعتها الصيام، إلا أن نيتها المسبقة الصادقة بالصيام يكتب لها بإذن الله أجرًا كاملًا كمن صامه، لأنها مُنعت بعذر شرعي لا حيلة لها فيه.
فالله سبحانه لا يحرم عباده من الأجر بسبب ما فُرض عليهم من عوائق خارجة عن إرادتهم.

عاشوراء ليس له أعمال مخصوصة إلا الصيام
و من المهم التنبيه إلى أن يوم عاشوراء لم يُشرع فيه سوى الصيام فقط، ولم يُنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة أنهم خصّوه بأعمال عبادة أخرى كصلاة أو دعاء معين.
وقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: (خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم)، مما يدل على أن ما لم يُفعل في عهده لا يُشرع اليوم، فلا يُبتدع فيه شيء جديد، بل يكتفى بما ثبت.
لذا فإن الاقتصار على النية في الصيام، وترك ما سواها من محدثات، هو الطريق السليم.
إقرأ أيضًا..لماذا يكفر يوم عرفة سنتين وعاشوراء سنة واحدة ؟ الإفتاء تجيب
ما يمكن فعله لنيل فضل هذا اليوم العظيم
رغم عدم جواز الصوم للحائض، إلا أن الباب لا يُغلق أمامها تمامًا، بل يمكنها أن تحافظ على ذكر الله، وتستغفر، وتكثر من الدعاء، وتقرأ ما تستطيع من الأذكار المشروعة، وتراجع سير الأنبياء، لا سيما قصة نجاة موسى عليه السلام، التي نُسب فضل عاشوراء لها.
كما يمكنها الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والصدقة، والتفكر في نعم الله عز وجل.
لا تحزني.. فلك أجر
من نويتِ الخير، لا داعي للحزن على فوات الصيام، فالله كتب الحيض على بنات آدم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة رضي الله عنها، يوم حاضت في الحج. فاجعلي نيتك خالصة لله، وكوني على يقين أن فضل الله لا يضيع، وأن نيتك وحدها قد تبلغ بك ثواب الصائمين.