في اليوم العالمي للتقبيل.. تعرفي على الفوائد الصحية والنفسية لتقبيل واحتضان طفلك

منوعات

في اليوم العالمي
في اليوم العالمي للتقبيل.. تعرفي على الفوائد الصحية والنفسية

في اليوم العالمي للتقبيل، تسلط الأضواء على أهمية القبلات والاحتضان، ليس فقط كوسيلة للتعبير عن الحب، بل أيضًا كأداة فعّالة لتعزيز الصحة النفسية والعاطفية للطفل، حسب ما أكده موقع TheAsianParent المتخصص في شؤون الأسرة والطفولة.

فالقبلة على خد طفلك أو حضنه في لحظة دفء ليست مجرد حنان لحظي، بل تمثل ركيزة أساسية في تنشئته وتوازنه النفسي.

وينصح الخبراء الأمهات بضرورة المداومة على هذا السلوك العاطفي الذي يرسّخ لدى الطفل مشاعر الحب والانتماء والأمان.

 

التقبيل يقلل القلق ويعزز شعور الطفل بالأمان

تُظهر الدراسات أن القبلات والاحتضان يساعدان في خفض مستويات التوتر والقلق لدى الطفل، إذ يؤدي هذا السلوك إلى استقرار معدل ضربات القلب، وبالتالي منح الطفل إحساسًا بالطمأنينة والحماية، وهي مشاعر ضرورية لنموه السليم.

ويُشير الخبراء إلى أن ترك الأطفال يبكون حتى يناموا قد يترك آثارًا نفسية سلبية، إذ أن التفاعل العاطفي مع الطفل يجعله أكثر هدوءًا وسعادة، وهي عوامل تعزز أيضًا من صحته الجسدية.

 

القبلات تنمّي الذكاء وتعزز التفاعل الاجتماعي

من الفوائد غير المتوقعة لتقبيل واحتضان الطفل أنها تحفز الذكاء وتدعم التطور العقلي. فالدماغ الصغير يتعلم من ردود أفعال الأم والأب، ويبدأ في تقليدها والتفاعل معها، ما يسهم في بناء روابط اجتماعية قوية.

ولهذا السبب، يلاحظ كثير من الأمهات أن أطفالهن يبدون ردود فعل مرحة وسعيدة عندما يتم تقبيلهم أو احتضانهم، كتحريك اليدين أو الأرجل، أو مد الذراعين للاقتراب أكثر. وتوصي بعض الدراسات بما يُعرف بـ "النوم المشترك" والتفاعل الجسدي المنتظم مع الأطفال لتعزيز هذا النمو.

 

الاحتضان وسيلة طبيعية لتخفيف الألم لدى الأطفال

تشير الأبحاث إلى أن الأعصاب لدى الأطفال الصغار غير مكتملة النمو، ما يجعلهم أكثر حساسية تجاه الألم. سواء كان الألم عضليًا نتيجة البقاء في وضعية واحدة لفترة طويلة، أو بسبب الغازات أو التطعيمات أو حتى العدوى البسيطة، فإن الاحتضان والتقبيل والتحدث بلطف يساعد الطفل بشكل واضح على تجاوز الألم.

هذه الوسائل الغير دوائية فعّالة في تهدئة الطفل، وتجعله يشعر بأن هناك من يسانده، وهو ما يخفف من إحساسه بالوجع الجسدي والنفسي.

 

لماذا يُنصح بتقبيل الطفل يوميًا؟

التقبيل والاحتضان المتكرّر يساعدان على:

تعزيز العلاقة العاطفية بين الطفل وأمه أو أبيه.

زيادة مستوى الهرمونات المهدئة مثل الأوكسيتوسين، المعروفة بـ "هرمون الحب".

تحسين نمط النوم، حيث يشعر الطفل بالأمان ما يجعله ينام بشكل أفضل.

تحفيز النمو العقلي والحسي من خلال التفاعل اللمسي والعاطفي.

دعم الجهاز المناعي، إذ أن الأطفال السعداء عاطفيًا يكونون أقل عرضة للأمراض المزمنة.