عاجل- في قمة بريكس 2025.. مصر تطالب بنظام تمويلي عالمي أكثر عدالة للدول النامية

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لقمة مجموعة "بريكس" التي تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، أن مصر تدعو إلى بناء نظام تمويلي عالمي أكثر عدالة وإنصافًا للدول النامية، بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر.

جاءت كلمة رئيس الوزراء نيابة عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في القمة المنعقدة يومي 6 و7 يوليو 2025، والتي حملت شعار "السلام والأمن وإصلاح الحوكمة العالمية".

◀️ التمويل الميسّر ونقل التكنولوجيا.. مفتاح مستقبل أفضل للدول النامية

قال مدبولي إن "توفير التمويل الميسّر ونقل التكنولوجيا إلى الدول النامية يُعد شرطًا أساسيًا لأي مسار تنموي ناجح، ولا يمكن للدول الفقيرة أن تنهض وحدها دون دعم حقيقي وعادل من النظام المالي العالمي".
ودعا إلى ضرورة تسريع دعم المشروعات المشتركة في مجالات الطاقة، البنية التحتية، والذكاء الاصطناعي، مشددًا على أن دول الجنوب تحتاج إلى شراكة تنموية عادلة لا تخضع للضغوط أو الشروط المجحفة.

◀️ إصلاح شامل للنظام المالي الدولي

طالب رئيس الوزراء بضرورة أن تعمل مجموعة "بريكس" بفعالية على إصلاح النظام المالي العالمي، بحيث يلبي احتياجات الدول النامية ويمنحها فرصًا حقيقية للنمو، بعيدًا عن التبعية وأعباء الديون المزمنة.
وأكد أهمية زيادة التمويل المقدم من بنك التنمية الجديد باستخدام العملات المحلية، وتفعيل مبادرة "بريكس للمدفوعات عبر الحدود"، ما يعزز من استقرار الأسواق المالية في الدول النامية.

◀️ عدالة اقتصادية = استقرار عالمي

وشدد مدبولي على أن تحقيق العدالة الاقتصادية لم يعد مجرد مطلب تنموي، بل هو ضرورة لحماية السلم والأمن الدوليين، خاصة في ظل تفاقم الأزمات الجيوسياسية والصراعات الإقليمية.
وأشار إلى أن "النماذج الاقتصادية العالمية الحالية لا تعكس توازن المصالح، ولا تُراعي التفاوت الهائل بين الشمال والجنوب"، مؤكدًا أن الدول النامية يجب أن تحصل على صوت أقوى في صنع القرار الاقتصادي الدولي.

◀️ دعم مصر لجهود بريكس نحو شراكة عادلة

أكد رئيس الوزراء دعم مصر الكامل لأهداف مجموعة "بريكس" في تعزيز التعاون بين دول الجنوب، ودعا إلى تعزيز الحوكمة الاقتصادية العالمية وتوسيع مشاركة الدول النامية في صياغة السياسات المالية الدولية.

واختتم مدبولي كلمته بالتأكيد على أن "التأثير الحقيقي لـ«بريكس» سيكون مرهونًا بقدرتها على خلق نموذج اقتصادي أكثر شمولًا وعدلًا، يُحقق تطلعات الشعوب، ويعيد رسم ملامح التوازن الدولي".