هندية تقاضي زوجها بسبب "إنستجرام": أجبرني على تنظيف المنزل وخسرت متابعيني!

منوعات

شهدت مدينة نويدا بولاية أوتار براديش الهندية واقعة غريبة من نوعها، بعدما تقدّمت سيدة تُدعى نيشا، تبلغ من العمر 30 عامًا، بشكوى رسمية ضد زوجها، بسبب مطالبته لها بتقليل وقت استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصًا تطبيق "إنستجرام"، والانشغال بدلًا من ذلك بالأعمال المنزلية.

وبحسب ما أفادت به الشرطة الهندية، فإن الخلاف بين نيشا وزوجها، المعروف باسم فيجيندرا، بدأ بعد أن طالبها بتقليص الوقت الذي تقضيه على منصات التواصل، مقابل تخصيص وقت أكبر لتنظيف المنزل وأداء المهام اليومية. وهو ما اعتبرته الزوجة تدخلًا مباشرًا في حياتها الرقمية ومصدرًا لخسارتها عددًا من متابعيها على "إنستجرام".

من فيديوهات يومية إلى شكوى رسمية

كانت نيشا، التي اعتادت نشر مقطعين فيديو على الأقل يوميًا لمتابعيها على "إنستجرام"، قد شعرت بأن القيود التي فرضها زوجها عليها أثرت سلبًا على وجودها الإلكتروني، لا سيما بعدما لاحظت انخفاضًا مفاجئًا في عدد المتابعين خلال فترة وجيزة.

هذا التراجع الرقمي دفعها لاتخاذ قرار حاسم، حيث غادرت منزل الزوجية وانتقلت للإقامة مع والديها في إحدى القرى القريبة، قبل أن تتقدم بشكوى رسمية ضد زوجها في مركز شرطة النساء بمنطقة هابور.

الشرطة تستمع للطرفين وتبدأ جلسة استشارية

وفي تفاصيل الشكوى، قالت نيشا للشرطة: "انخفض عدد متابعيّ لأن زوجي كان يشغلني بغسل الأواني وتنظيف المنزل، ولم يكن لدي وقت كافٍ لإنشاء مقاطع الفيديو القصيرة التي أُعرف بها".

في المقابل، رد الزوج بشكوى مضادة، اتهم فيها زوجته بالإهمال في واجباتها المنزلية، قائلًا إنها تقضي ساعات طويلة على "إنستجرام" وتتجاهل مهامها الأساسية داخل المنزل.

وأمام هذا النزاع الفريد من نوعه، قررت الشرطة جمع الطرفين في جلسة استشارية لمناقشة أهمية التفاهم في الحياة الزوجية، وأثر وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الأسرية.

 

نهاية سلمية.. ولكن بثمن

انتهت الجلسة الاستشارية إلى مصالحة بين الزوجين، حيث عبّر الطرفان عن رغبتهما في إصلاح العلاقة والعودة إلى الحياة المشتركة، وسط تعهدات بالتفاهم والتوازن بين الحياة الواقعية والافتراضية.

لكن الاضطراب الذي نجم عن تصرف نيشا لم يكن بلا ثمن، فقد أدى تقديمها الشكوى إلى فقدان زوجها لوظيفته، وهو الآن يبحث عن وسيلة بديلة لكسب رزقه، بعد أن أصبح في دائرة اهتمام وسائل الإعلام ومواقع التواصل التي سلطت الضوء على القصة باعتبارها واحدة من أغرب النزاعات الزوجية في الهند مؤخرًا.