عاجل- مدبولي من قمة بريكس: مصر وضعت أساسًا عالميًا للعدالة المناخية في COP27.. والدول النامية تحتاج 5.9 تريليون دولار

خلال مشاركته في الجلسة الختامية لقمة مجموعة "بريكس" بمدينة "ريو دي جانيرو" البرازيلية، نيابة عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، شدد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على أن مصر منحت العالم نموذجًا عمليًا للعدالة المناخية خلال رئاستها لمؤتمر COP27، مؤكدًا أن ما تحقق في شرم الشيخ لا يزال نقطة تحول في مسار العمل المناخي الدولي.
وقال مدبولي إن الرئاسة المصرية لـ COP27 ركزت على الانتقال العادل، والتمويل المناخي، وأهمية عدم ترك الدول النامية تتحمل تكلفة أزمة لم تكن طرفًا في صناعتها. وقد تُوجت هذه الجهود بقرار تاريخي تمثل في إنشاء صندوق الخسائر والأضرار لتعويض الدول المتضررة من آثار التغير المناخي.
🔹 5.9 تريليون دولار.. احتياجات لا تجد من يمولها
وفي سياق حديثه، أكد رئيس الوزراء أن التحديات التي تواجه الدول النامية ضخمة ومعقدة، حيث تشير التقديرات إلى أن احتياجات هذه الدول لتنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا بحلول عام 2030 تبلغ نحو 5.9 تريليون دولار، في وقت لم تفِ فيه الدول المتقدمة حتى الآن بتعهدها بتوفير 100 مليار دولار سنويًا للدول النامية، وهو هدف تم الاتفاق عليه منذ سنوات دون تحقيقه فعليًا.
وأوضح أن هذه الفجوة التمويلية تضع الدول النامية في مأزق يجعلها بين مطرقة تغير المناخ وسندان نقص التمويل، وهو ما يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لإنقاذ الالتزامات المناخية من التآكل.
🔹 الرسالة من COP27 إلى COP30: الإنصاف أولًا
وأكد مدبولي أن الرسالة التي خرج بها العالم من مؤتمر COP27 في مصر كانت واضحة: العدالة المناخية شرط لا بديل عنه. فدول الجنوب لا يمكنها أن تُجبر على الاختيار بين التنمية ومواجهة التغير المناخي.
وأعرب عن ثقته في قدرة البرازيل على مواصلة ما بدأته مصر خلال رئاستها لـ COP، وخاصة في دفع ملف التمويل العادل، ونقل التكنولوجيا، وتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية وأهداف المناخ.
🔹 مصر تواصل دورها في دعم الدول النامية
وشدد رئيس الوزراء على أن مصر ستظل طرفًا فاعلًا في الجهد الدولي، سواء من خلال تعزيز التعاون بين دول الجنوب، أو عبر الترافع عن قضاياها في المحافل متعددة الأطراف، مؤكدًا أن ما تم طرحه في COP27 سيكون مرجعية رئيسية في أي مفاوضات مستقبلية تتعلق بالمناخ والتمويل والعدالة البيئية.