واقي الشمس.. سلاح الوقاية الأول في مواجهة أشعة الصيف الحارقة
واقي الشمس.. سلاح الوقاية الأول في مواجهة أشعة الصيف الحارقة

مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة في مختلف أنحاء البلاد يصبح الحديث عن الحماية من أشعة الشمس ضرورة لا ترفا، خاصة مع الوعي المتزايد بأضرار الأشعة فوق البنفسجية على صحة الجلد.
يعد واقي الشمس من أهم الوسائل التي توصي بها الجمعيات الطبية والجلدية العالمية باعتباره خط الدفاع الأول ضد مشكلات متعددة، تتراوح بين الحروق السطحية وسرطان الجلد.

أضرار التعرض المتكرر لأشعة الشمس
يحذر الأطباء من أن التعرض المتكرر والمباشر لأشعة الشمس دون حماية قد يؤدي إلى تلف تدريجي في خلايا الجلد.
تقول الدكتورة ريم الحناوي، استشارية الأمراض الجلدية: "أشعة الشمس، خاصة في وقت الذروة، تخترق الطبقات العليا من الجلد مسببة أضرارًا خفية قد لا تظهر على الفور، لكنها تراكمية وتؤدي إلى الشيخوخة المبكرة، التصبغات، وفي بعض الحالات إلى تحوّلات سرطانية خطيرة".
وتعتبر الأشعة فوق البنفسجية بنوعيها (UVA وUVB) هي السبب الرئيسي في تلف الجلد، حيث تؤدي UVA إلى شيخوخة الجلد، بينما تسبب UVB حروق الشمس، وقد تساهم كلاهما في تطور سرطان الجلد على المدى الطويل.
فوائد استخدام واقي الشمس
رغم بساطة استخدامه، فإن واقي الشمس يوفر فوائد صحية لا يُستهان بها، أهمها:

- الوقاية من الحروق الشمسية التي قد تؤدي إلى التهابات وألم حاد في البشرة.
- الحماية من سرطان الجلد، خاصة للأشخاص ذوي البشرة الفاتحة أو التاريخ العائلي للإصابة.
- تأخير ظهور التجاعيد والبقع الداكنة الناتجة عن التعرض المستمر للشمس.
- المحافظة على نعومة ونضارة البشرة، ومنع الجفاف الناتج عن الأشعة الحارقة.
- حماية البشرة بعد العلاجات الجلدية مثل الليزر أو التقشير الكيميائي.
متى وكيف نستخدمه؟
يشير المختصون إلى أن استخدام واقي الشمس بشكل صحيح هو العامل الأساسي للحصول على فوائده، ويُنصح باتباع الخطوات التالية:
- وضع واقي الشمس قبل الخروج من المنزل بـ 15 إلى 30 دقيقة.
- تجديد وضعه كل ساعتين، أو فور التعرق أو السباحة.
- تغطية جميع المناطق المكشوفة، بما فيها الوجه، الرقبة، الأذنين، واليدين.
- اختيار واقٍ بعامل حماية لا يقل عن +SPF 30، ويفضّل أن يكون واسع الطيف (broad-spectrum) للحماية من UVA وUVB.