10 مشاهد من حريق سنترال رمسيس.. بطولات رجال الإطفاء وتكاتف المصريين يضيئان ليل الأزمة

تحوّل مبنى سنترال رمسيس في قلب القاهرة، صباح الثلاثاء، إلى مركز أزمة كبرى بعد اندلاع حريق هائل التهم أجزاء واسعة من المبنى الحيوي، وأدى إلى انقطاع خدمات الاتصالات الأرضية والإنترنت عن مناطق عديدة من العاصمة وأجزاء من الجيزة.
رصدنا 10 مشاهد محورية لخصت وقائع الحريق الذي هز الشارع المصري وأشعل منصات التواصل الاجتماعي، وظهرت فيه بطولات رجال الإطفاء وتكاتف المواطنين كعناوين للأمل.
1. الدخان الكثيف يشعل الذعر
بدأت الكارثة عندما تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف من الأدوار العليا بمبنى سنترال رمسيس، وسط ذهول المارة وقلق العاملين.
في لحظات، تحوّل المكان إلى نقطة جذب لهواتف المواطنين الذين وثّقوا الحريق، بينما كانت النيران تلتهم البنية التحتية لأحد أهم مراكز الاتصالات في مصر.
2. انقطاع الاتصالات وشلل محدود في الشبكات
مع اتساع نطاق الحريق، بدأت خدمات الاتصالات الأرضية والإنترنت في الانقطاع تدريجيًا عن مناطق وسط القاهرة وبعض أحياء الجيزة.
السنترال، الذي يُعد محورًا حيويًا للبنية التحتية الرقمية، خرج مؤقتًا من الخدمة، مما أثر على عمل عدد من الشركات والمؤسسات المالية.
3. استغاثات من قلب المبنى.. والسوشيال تتحرك
ومع تعطل الخطوط الأرضية، لجأ المواطنون والعاملون إلى مواقع التواصل الاجتماعي للإبلاغ عن الحريق، فانتشرت نداءات استغاثة حية تطالب بسرعة التدخل، في وقت كانت فيه ألسنة اللهب تتصاعد بلا توقف.
4. الحماية المدنية تصل خلال دقائق
في استجابة سريعة، وصلت أكثر من 10 سيارات إطفاء إلى الموقع خلال دقائق، حيث شرعت فرق الحماية المدنية في إخلاء المبنى، وبدأت تنفيذ خطة مكافحة الحريق وسط ظروف معقدة بسبب الكابلات والأسلاك المشتعلة داخل المبنى.
5. معركة بطولية ضد النيران
لأكثر من 12 ساعة متواصلة، خاض رجال الإطفاء معركة من نوع خاص ضد النيران.
ارتدى البعض أقنعة أكسجين وتسلّقوا الطوابق العليا رغم تشقق الأرضيات، بينما عمل آخرون من أعلى نقاط المبنى.
وثّقت كاميرات الصحفيين ورواد السوشيال ميديا مشاهد بطولية ستبقى في ذاكرة العاصمة.
6. شباب المنطقة يشكّلون دروعًا إنسانية
لم يكن رجال الإطفاء وحدهم في الميدان، فقد هرع شباب المنطقة لمساعدة القوات، فقاموا بتكوين سلاسل بشرية لإبعاد السيارات، وجلبوا الماء والعصائر لفرق الإطفاء.
مشهد يعكس الجدعنة المصرية في وقت الأزمات.
7. إنقاذ أرشيف رقمي حساس
في لحظة حرجة، نجحت فرق الحماية المدنية في إنقاذ خوادم وأرشيفات رقمية تابعة للشركة المصرية للاتصالات.
وأكدت مصادر بالشركة أن الفرق الفنية نقلت معدات حيوية قبل أن تلتهمها النيران، في عملية إنقاذ تكنولوجية لا تقل بطولية عن الإطفاء.
8. تحرك حكومي فوري
عقب السيطرة على الحريق، تفقد محافظ القاهرة وعدد من قيادات وزارة الاتصالات ووزيرة التنمية المحلية موقع الحريق، وصدرت توجيهات عاجلة بفتح تحقيق موسع للوقوف على أسبابه، وبدء إعادة التأهيل الفوري للمبنى لضمان استمرار الخدمات.
9. عودة الاتصالات تدريجيًا
مع ساعات المساء، بدأت خدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية تعود تدريجيًا بعد جهود مكثفة من الفرق الفنية.
ورغم الخسائر، ظل صوت الأمل حاضرًا في كلمات أحد رجال الحماية المدنية: "مكناش نقدر نرجع وسايبين المبنى يولّع.. ده شريان بلد كاملة".
10. رمزية الحادث ودرس في الجاهزية
أكد الحادث أهمية جاهزية شبكات البنية التحتية وتأمينها ضد الكوارث.
وقد فتحت الواقعة ملف تحديث المباني الحيوية ووسائل تأمينها، في وقت تبذل فيه الدولة جهودًا كبيرة لتحديث قطاع الاتصالات ودعمه تقنيًا.