"حلاوة المولد".. طقس اجتماعي يربط المصريين بذكريات الطفولة ومذاق الفرح

حلاوة المولد النبوي.. طقس اجتماعي يربط المصريين بذكريات الطفولة ومذاق الفرح

منوعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف لعام 2025 لا يقتصر الاحتفال بهذه المناسبة الدينية فقط على الأناشيد والمدائح والفعاليات الدينية، بل يمتد ليشمل طقسًا اجتماعيًا مترسخًا في الوجدان المصري، وهو شراء وتناول حلاوة المولد، التي تحولت من مجرد حلوى موسمية إلى رمز للفرح، وذكرى ترتبط بالطفولة والحنين.

المولد النبوي الشريف عادة سنوية لا تنتهي

في جميع المحافظات المصرية، تبدأ المحلات في عرض أشكال وألوان متنوعة من حلوى المولد، وتنتشر العرائس والحصان التقليدي في صور حديثة تواكب العصر، فيما تتزين الواجهات بالعلب الجاهزة المليئة بالمكسّرات والحمّصية والسمسمية والفولية والملبن. 

وتجد الأسر المصرية في هذه العادة مناسبة لتجديد الروابط العائلية، حيث لا يخلو بيت من طبق حلوى يُقدم للضيوف أو يوزع على الأطفال.

حلاوة المولد النبوي.. طقس اجتماعي يربط المصريين بذكريات الطفولة ومذاق الفرح
حلاوة المولد النبوي.. طقس اجتماعي يربط المصريين بذكريات الطفولة ومذاق الفرح

تنوع في الأذواق والعروض

ومع تطور صناعة الحلويات، باتت محلات شهيرة مثل إيتوال والعبد وTurkish Delight والدمياطي تتنافس في تقديم تشكيلات فاخرة من حلاوة المولد.
ففي حين يحافظ البعض على الشكل الكلاسيكي للحلوى بطابع تراثي، يلجأ البعض الآخر إلى مزجها بلمسات عصرية وتغليف فاخر، مع حرص على الجودة والمذاق.

 إيتوال رفع شعار "الحلو في كل مكان"، مقدمًا منتجاته بالكيلو أو من خلال علب متنوعة تناسب كل الفئات.

 Turkish Delight كسر القاعدة هذا العام، وطرح حلوى المولد بنكهة تركية فريدة بشعار "إكسترا حلاوة – إكسترا فرحة".

العبد قدم نفسه هذا الموسم تحت شعار "الانبساط"، ملتزمًا بجودة عالية وابتكارات سنوية ينتظرها الجمهور.

 الدمياطي اختار استعادة الطابع الكلاسيكي للحلوى، محافظًا على المذاق الأصلي وذكريات جيل كامل

بين الفرح والتحذير الصحي

ورغم ارتباطها بالفرحة، يوجه الأطباء وخبراء التغذية سنويًا نصائح بعدم الإفراط في تناول حلوى المولد، خاصة لمن يعانون من مرض السكري أو السمنة، نظرًا لاحتوائها على كميات كبيرة من السكر والسعرات الحرارية. ويُفضل دائمًا تناولها باعتدال واختيار الأنواع الأقل ضررًا.

المولد النبوي الشريف احتفال ديني بطعم الحنين

يظل المولد النبوي مناسبة تجمع بين البعد الديني والموروث الشعبي، حيث يربط المصريون هذه المناسبة بحلوى تملأ البيوت والقلوب فرحًا. وما بين التغليف الفاخر والطعم الأصيل، تبقى "حلاوة المولد" طقسًا لا يغيب عن المشهد، وعلامة مميزة في الذاكرة الجمعية للمجتمع المصري.