عاجل- الصحة تنفي وفاة 4 أشقاء في نفس التوقيت بسبب الالتهاب السحائي: غير منطقي طبيًا ولا دليل علمي

الصحة تنفي وفاة 4 أشقاء في نفس التوقيت بسبب الالتهاب السحائي: غير منطقي طبيًا ولا دليل علمي، أصدرت وزارة الصحة والسكان بيانًا رسميًا أكدت فيه عدم صحة ما تم تداوله بشأن وفاة 4 أشقاء في نفس التوقيت نتيجة الإصابة بمرض الالتهاب السحائي، مشيرة إلى أن هذه الأنباء عارية تمامًا من الصحة ولا تستند إلى أي دليل علمي موثق.
وأوضح البيان أن مرض الالتهاب السحائي، ورغم كونه من الأمراض التي تستدعي المتابعة والوقاية، لا يُسبب حالات وفاة جماعية متزامنة كما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي، حيث أن الاستجابة للعدوى تختلف من شخص لآخر بناءً على عدة عوامل مثل العمر، الحالة المناعية، ونسبة التعرض للميكروب.
لماذا من غير المنطقي طبيًا وفاة 4 أشقاء في لحظة واحدة؟
قدمت وزارة الصحة عددًا من التوضيحات العلمية التي تنفي تمامًا هذا السيناريو المزعوم، وجاءت كالتالي:
لا يوجد دليل طبي أو علمي يدعم احتمالية وفاة عدة أشخاص نتيجة عدوى واحدة في توقيت متطابق.
- حالات الوفاة الجماعية في أمراض معدية عادةً ما تحدث خلال فترات زمنية متقاربة (عدة أيام)، وليس في نفس اللحظة.
- في حال ظهور حالات وفاة داخل أسرة واحدة، يتم أولًا استبعاد الأسباب غير المعدية مثل التسمم الغذائي أو الكيميائي.
- الاختلافات الفردية في المناعة والاستجابة الفسيولوجية تجعل من غير المنطقي طبيًا أن يتوفى أربعة أفراد بسبب نفس العدوى في لحظة واحدة.
نظام الترصد لم يرصد أي حالات وبائية سحائية منذ 2016
أكدت الوزارة أن مصر نجحت منذ عام 1989 في السيطرة الكاملة على النوع البكتيري المعدي من الالتهاب السحائي، بفضل برامج الترصد الوقائي والتطعيمات الجماعية، وهو ما أدى لانخفاض معدل الإصابة إلى 0.02 حالة لكل 100 ألف نسمة.
كما أوضح البيان أنه لم تُسجل أي حالات وبائية من النمطين A أو C بين الطلاب منذ عام 2016، بفضل توفير التطعيمات اللازمة لتلاميذ المدارس، بما يتجاوز 6.5 مليون جرعة سنويًا، بالإضافة إلى جرعات للمسافرين والدول الموبوءة.
الصحة تحذر من الشائعات وتدعو للاعتماد على المصادر الرسمية
في ختام البيان، شددت وزارة الصحة والسكان على ضرورة عدم الانسياق وراء الشائعات أو المعلومات غير الموثقة طبيًا، مؤكدة أن تداول مثل هذه الأخبار يسبب القلق دون مبرر، ويضر بالصحة العامة والثقة المجتمعية.
ودعت الوزارة المواطنين ووسائل الإعلام إلى استقاء المعلومات من المصادر الرسمية فقط، سواء عبر بيانات وزارة الصحة أو عبر موقعها الإلكتروني وصفحاتها الموثقة، مؤكدة أن الباب مفتوح دائمًا للاستفسارات الرسمية والرد على أي بلاغات أو شكاوى صحية.