تحذير للمواطنين: طقس شديد الحرارة نهارًا.. ودرجات الحرارة تسجل أرقامًا قياسية

منوعات

درجات الحرارة المتوقعة
درجات الحرارة المتوقعة

أكدت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية إن البلاد تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة المحسوسة، وذلك بسبب ارتفاع نسب الرطوبة في الجو على الرغم من أن درجات الحرارة الفعلية خلال النهار تعتبر حول المعدل الطبيعي لهذا الوقت من العام.

درجات الحرارة المتوقعة في القاهرة

وأوضحت الدكتورة منار، خلال حوارها عبر مداخلة هاتفية لبرنامج ( صباح الخير يا مصر) أن درجة الحرارة العظمى المتوقعة في القاهرة الكبرى تبلغ 35 درجة مئوية إلا أن تأثير منخفض الهند الموسمي والكتل الهوائية الشمالية القادمة من البحر المتوسط المحملة ببخار الماء يؤدي إلى ارتفاع نسب الرطوبة.

وأشارت إلى أن الرطوبة العالية تزيد من الإحساس بدرجات الحرارة بمعدل يتراوح بين ثلاث إلى أربع درجات مما يجعل درجة الحرارة المحسوسة في القاهرة الكبرى تتراوح بين 38 و39 درجة مئوية.

ووصفت طقس فترة النهار بأنه حار رطب إلى شديد الحرارة رطب في معظم محافظات الجمهورية خاصة الشمالية حيث تتجاوز نسب الرطوبة 95% في السواحل الشمالية أما ليلًا، فتوقعت انخفاض درجات الحرارة مع استمرار الرطوبة مما يجعل الأجواء مائلة للحرارة ورطبة في معظم المحافظات وتتراوح درجة الحرارة الصغرى ليلًا حول 26 درجة مئوية.

نشاط الرياح

وفيما يتعلق بنشاط الرياح، أفادت بوجود نشاط نسبي للرياح بسرعة تتراوح بين 30 و35 كيلومترًا في الساعة في أغلب المحافظات مما قد يساعد على تقليل الإحساس بالرطوبة في الأماكن المفتوحة. وحذرت من أن نشاط الرياح سيؤدي إلى ارتفاع الأمواج على سواحل سيدي عبد الرحمن ومطروح والعلمين والإسكندرية، حيث قد يصل ارتفاع الموج إلى متر ونصف، مما يجعل البحر مضطربًا وغير مؤهل لأعمال الصيد والملاحة البحرية في تلك المناطق، كما نبهت إلى أن نشاط الرياح قد يثير بعض الرمال والأتربة في مناطق من جنوب الصعيد مثل الأقصر وأسوان، وكذلك في حلايب وشلاتين.

وأكدت استمرار تكون الشبورة المائية خلال الأيام القادمة بسبب زيادة نسب الرطوبة، خاصة على الطرق المؤدية من وإلى السواحل الشمالية الشرقية ومدن القناة ووسط سيناء، ولكنها سرعان ما تختفي مع شروق الشمس.

ونصحت الدكتورة منار غانم المواطنين بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال فترة الظهيرة، وارتداء غطاء للرأس، وتجنب الوقوف تحت أشعة الشمس لفترات طويلة، وتناول كميات كبيرة من السوائل، ومتابعة النشرات الجوية باستمرار.

أسباب ارتفاع الحرارة في فصل الصيف:

قالت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، في بيان سابق، إنه بحلول شهر يونيو يغطى جنوب آسيا المنخفض الحراري الكبير المعروف بمنخفض الهند الموسمى الذي يمتد غربًا فيشمل كل شبه جزيرة العرب وآسيا الصغرى وشرق البحر المتوسط، أما منخفض السودان الحرارى فيندمج في هذا المنخفض الآسيوى العملاق.

وأوضحت أنه في فصل الصيف تنشأ الموجات الحارة على مصر نتيجة امتداد أو تذبذب المنخفض الآسيوي غربًا، حيث تمتد الكتلة الهوائية شديدة الحرارة التي تغطى العراق وشرق سوريا لتشمل شرق حوض البحر المتوسط ومصر.

ونظرًا لمرور هذا الهواء فوق مياه البحر المتوسط قبل وصوله لشمال مصر ترتفع الرطوبة النسبية به، ما يزيد الإحساس بالحرارة ويجعل الإحساس بها أقسى من موجات الربيع الجافة بالرغم من أن درجات الحرارة المسجلة قد لا تكون مرتفعة مثلما في الربيع.

أما في صعيد مصر، فتوضح الأرصاد: «يستمر الطقس جافًا لمرور الهواء الواصل إليه من فوق شبه جزيرة العرب»، متابعة: «من فضل الله أن يكون الهواء جافًا غير محمل بالرطوبة».

 

الحرارة المتوقعة والمحسوسة:

 

أوضحت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن العديد من الأشخاص يشعرون بوجود اختلاف بين درجة الحرارة المقاسة «المعلنة»، وبين الحرارة المحسوسة فعليًا، ويرجع ذلك إلى أن درجة الحرارة المعلنة تعكس درجة حرارة الهواء الساكن في الظل على ارتفاع 2 متر عن سطح الأرض، تحت ضوابط محددة طبقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

وأشارت إلى أن درجة الحرارة المحسوسة التي يشعر بها الإنسان تتوقف على عدة عوامل منها وقت تعرضه لأشعة الشمس ومدتها وأيضًا سرعة الرياح ونسبة الرطوبة في الهواء، فالرطوبة العالية تعمل على تقليل التعرق من جلد الإنسان فيزيد إحساسك بالحرارة.

ولفتت إلى أنه يجب الانتباه إلى أن الاختلاف بين الحرارة المعلنة والمحسوسة سيظهر جليًا خلال هذه الفترة (فصل الصيف) نظرًا لزيادة نسبة الرطوبة الناتجة عن امتداد منخفض الهند الموسمى وتأثيره علينا وبالفعل تمت إضافة الحرارة المحسوسة للتنبؤ.

وأوضحت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أنه كلما ارتفعت نسبة الرطوبة قلل ذلك من عملية تبخر العرق من جسم الإنسان فيحدث خلل في تبريد جسم الإنسان.

وأضافت أنه عندما يشعر جسم الإنسان بارتفاع درجة الحرارة يقوم بالتعرق الذي يحمل حرارة الجسم إلى الهواء وعند زيادة رطوبة الجو فإن الهواء يكون مشبعًا ببخار الماء فلا يتبخر العرق الخارج من جسم الإنسان ولا يستطيع الهواء المشبع ببخار الماء أن يمتصه، لافتة إلى أن المزيد من العرق مع ارتفاع نسب الرطوبة يعملان على رفع درجة حرارة الجسم، ومع زيادة التعرق ووجود الإنسان بخارج المنزل يمكن أن يصل الجسم إلى حالة الجفاف.