سرطان المعدة: القاتل الصامت وأعراضه التي لا يجب تجاهلها
سرطان المعدة: القاتل الصامت وأعراضه التي لا يجب تجاهلها

رغم التقدم الكبير في علوم الطب والتكنولوجيا، لا يزال سرطان المعدة يُعد من أكثر أنواع السرطان غموضًا وخطورة، نظرًا لطبيعته الصامتة في المراحل الأولى.
لا تظهر أعراضه بشكل واضح إلا عندما يكون المرض قد تقدم، ما يصعّب فرص العلاج ويقلل من نسب النجاة.
ومع تزايد الحديث حول خطورة هذا المرض، بات من الضروري تسليط الضوء على العلامات المبكرة للإصابة، والأسباب التي قد تؤدي إلى تطوره، وطرق الوقاية التي يمكن أن تُحدث فارقًا كبيرًا في حياة الإنسان.

العلامات التي لا يجب تجاهلها وتدل على الإصابة بسرطان المعدة
وفقًا لما كشفته الدراسات الحديثة، هناك مجموعة من الأعراض الأولية التي قد يستهين بها كثيرون، لكنها في الواقع تمثل إشارات مبكرة للإصابة بسرطان المعدة. من أبرزها:
- الشعور الدائم بالانتفاخ أو الامتلاء بعد تناول وجبة صغيرة.
- حرقة المعدة أو عسر الهضم المزمن.
- فقدان غير مبرر للشهية والوزن.
- آلام غير مفسّرة في الجزء العلوي من البطن.
- القيء المتكرر، أحيانًا مصحوبًا بالدم.
- براز بلون داكن جدًا أو مائل إلى السواد، نتيجة نزيف داخلي.
ورغم أن هذه الأعراض قد تبدو شائعة أو مرتبطة بأمراض هضمية بسيطة، فإن استمرارها لفترة طويلة دون تفسير طبي واضح يستدعي إجراء فحوصات فورية.
وقال الدكتور هشام النبوي، استشاري الجهاز الهضمي والأورام في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية: "الكثير من المرضى لا يدركون أن التغيّرات البسيطة في أجسامهم قد تحمل رسائل مهمة، هناك حالات يتم تشخيصها متأخرًا فقط لأنها ظنت أن الأعراض مرتبطة بقرحة أو توتر.
لذلك فإن الشعور بالشبع بعد تناول كمية صغيرة من الطعام أو فقدان الوزن دون رجيم، يجب أن يُؤخذ بجدية".
وأضاف الدكتور النبوي:اكتشاف سرطان المعدة في مراحله المبكرة يرفع نسبة الشفاء إلى أكثر من 90%، أما في المراحل المتأخرة، فتقل النسبة إلى أقل من 30%.
أسباب وعوامل خطر تدل علي الإصابة بسرطان المعدة
لا يحدث سرطان المعدة من فراغ، بل تتداخل مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية والغذائية في ظهوره، أبرزها:
- الإصابة المزمنة بجرثومة المعدة (Helicobacter pylori)، والتي تُعد من أخطر مسببات التهابات وتقرحات المعدة.
- النظام الغذائي الغني بالأطعمة المدخنة أو المملحة والمعلبة.
- التدخين وتعاطي الكحول.
- العوامل الوراثية والتاريخ العائلي للإصابة بالمرض.
- وجود أمراض سابقة في المعدة مثل الالتهابات أو فقر الدم الناتج عن نقص فيتامين B12.
أهمية التشخيص المبكر لمرض سرطان المعدة
يلعب الكشف المبكر دورا محوريًا في تغيير مسار المرض، ومع تطور وسائل التصوير الطبي، أصبح من الممكن استخدام تقنيات دقيقة مثل:
- المنظار الداخلي (Endoscopy) لفحص المعدة وأخذ خزعات.
- اختبارات الدم للكشف فقر الدم أو وجود مؤشرات أورام.
- التصوير المقطعي (CT Scan) لتحديد حجم الورم وانتشاره.
يشدد الأطباء على أهمية إجراء فحوصات دورية، خصوصًا لمن هم فوق سن الخمسين أو لديهم تاريخ عائلي مع المرض.