قصة الأمير السعودي الذي ظل نائمًا لعقدين
قصة الأمير السعودي الذي ظل نائمًا لعقدين.. وداع مؤلم ونهاية رحلة أمل دامت سنوات
في مشهد يلفه الحزن والأسى، ودعت الأسرة الملكية السعودية اليوم الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، المعروف إعلاميًا بلقب "الأمير النائم"، بعد أن ظل طريح الفراش في غيبوبة استمرت لأكثر من 20 عامًا.
غير الحادث المروع الذي تعرض له عام 2005، حين كان طالبًا متميزًا في الكلية العسكرية، مسار حياته وأبقى عائلته والجمهور على أمل الشفاء طوال عقدين من الزمن.
لكن الأجل كان أقرب، إذ أعلن والده الأمير خالد بن طلال مساء السبت 20 يوليو 2025 (25 ذو الحجة 1446 هـ) عن وفاة نجله عبر منصة "إكس"، في لحظة امتزجت فيها مشاعر الفقد بالإيمان والتسليم بقضاء الله.
وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال
أعلن الأمير خالد بن طلال عبر حسابه الرسمي، وفاة نجله الأمير الوليد، قائلًا:
{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي}.
وتابع: "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى ننعى ابننا الغالي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم".
كما أوضح أن الصلاة على الفقيد ستُقام غدًا الأحد 25 ذو الحجة 1446 هـ الموافق 20 يوليو 2025م.
قصة الأمير النائم
ولد الأمير الوليد بن خالد بن طلال في أبريل عام 1990، وكان طالبًا متفوقًا في الكلية العسكرية بالمملكة المتحدة. وفي عام 2005، تعرض لحادث سير مروع خلال دراسته بلندن، دخل على إثره في غيبوبة طويلة امتدت إلى أكثر من عقدين.
رغم مرور السنوات، لم تستسلم عائلته للحالة الصحية، وظلت ترعاه على أمل الشفاء، رافضة فصل أجهزة الإنعاش عنه. وقد لقب إعلاميًا بـ "الأمير النائم" بسبب هذه الحالة النادرة والمؤثرة.
آخر ظهور للأمير النائم قبل وفاته
رصدت خلال العام الجاري صور ومقاطع فيديو حديثة للأمير النائم، نشرها والده الأمير خالد على منصة "إكس" في عيد الأضحى الماضي، أثناء زيارته له برفقة أبنائه سعود ومحمد.
وكتب الأمير خالد حينها: "خلال زيارتي في عيد الأضحى المبارك ومعي أبنائي الأحباء سعود ومحمد لأخيهم الأكبر الغالي على قلوبنا الوليد، الله يشفيه ويعافيه".
وقبلها بأيام، كان قد نشر مقطعًا مؤثرًا من داخل المستشفى، يتضمّن أدعية لشفاء الأمير الراحل، داعيًا المولى أن يمن عليه بالشفاء ويعيد الأعياد عليه وهو في أتم الصحة.



