الخبز في الزجاج.. صيغة مصرية لمقاومة الجوع في غزة
"زجاجات الأمل": زجاجات البحر تمتلئ بحب المصريين.. غذاء ولبن أطفال لأهل غزة الجائعة

في مشهد إنساني مؤثر يعكس حجم التضامن الشعبي، أطلق عدد من الشباب المصريين مبادرة فردية لدعم أهالي قطاع غزة، من خلال وضع كميات من حليب الأطفال، الأرز، والدقيق داخل زجاجات بلاستيكية محكمة الإغلاق، ثم رميها في البحر على أمل أن تصل إلى شواطئ غزة المحاصرة.
تأتي هذه المبادرة الرمزية في وقت تعاني فيه غزة من أزمة إنسانية طاحنة ونقص حاد في الغذاء والمستلزمات الأساسية، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي والتصعيد العسكري، ما دفع مواطنين مصريين عاديين للتحرك بما تيسر لديهم، لتوصيل رسالة دعم وتضامن صامتة.

ويقوم المتطوعون بتجميع الزجاجات، وتعبئتها بأبسط أشكال الطعام الممكن، مثل الأرز الجاف أو أكياس الحليب المجفف، ثم إغلاقها بإحكام لضمان بقائها طافية خلال الرحلة البحرية، وإطلاقها من شواطئ سيناء في اتجاه غزة.
رسالة إنسانية أكبر من الطعام
ورغم التحديات التي تواجه مثل هذه المبادرات غير الرسمية، سواء من حيث التيارات البحرية أو المخاوف البيئية، إلا أن أصحاب الفكرة يؤكدون أن "ما يهم هو المعنى" وأن الهدف هو إيصال رسالة مفادها أن غزة ليست وحدها، وأن المصريين لم ولن يغفلوا عن معاناة أهلها.
وطالب عدد من النشطاء بتوسيع نطاق المبادرة، أو دعمها من قبل جهات إنسانية ومنظمات إغاثية، لتأمين وصول الطعام بشكل أفضل، إلى جانب الضغط من أجل فتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات بشكل منظم.

الخبز في الزجاج
الخبز في الزجاج.. صيغة مصرية لمقاومة الجوع في غزة، في خطوة إنسانية تبدو بسيطة لكنها محملة بمعانٍ عميقة، أطلق عدد من المصريين مبادرة فردية، أطلقوا خلالها زجاجات محكمة الإغلاق تحتوي على كميات من الأرز والحبوب، وألقوها من شواطئ مثل شمال سيناء نحو شواطئ غزة، تهدف هذه المبادرة إلى كسر حصار الجوع الذي يعاني منه الفلسطينيون وسط الظروف الإنسانية القاسية في القطاع.
رسالة أمل عبر أمواج البحر
الجدير بالذكر أن، هذه المبادرات التضامنية تأتي بعد تفاقم أزمة الغذاء في غزة إلى مستويات كارثية، مع تحذير أكثر من 100 منظمة حقوقية من أن الوضع يقترب من حدود الإبادة الصامتة بسبب نقص المواد الغذائية والطبية، يجمع الناشطون الزجاجات ويحكمون إغلاقها جيدًا، ثم يلقونها في البحر، متمنين أن تصل إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
بين الأمل والواقع البيئي
رغم الرمزية الجريئة، يواجه وصول الزجاجات تحديات كبيرة: التيارات البحرية القوية، ارتفاع الملوحة، وانجراف الزجاجات بعيدًا قبل بلوغ الهدف كذلك، يثير البعض مخاوف من أن تصبح هذه الزجاجات عبئًا بيئيًا إذا لم يُتلف محتواها قبل النهاية.