ليس رسوبًا.. بل بداية جديدة: كيف تقف بجانب طالب رسب أو حصل على مجموع قليل في الثانوية العامة؟
ليس رسوبًا.. بل بداية جديدة: كيف تقف بجانب طالب رسب أو حصل على مجموع قليل في الثانوية العامة؟

ليس رسوبًا.. بل بداية جديدة: كيف تقف بجانب طالب رسب أو حصل على مجموع قليل في الثانوية العامة؟، في موسم إعلان نتائج الثانوية العامة، تكثر الفرحة في بيوت، وتخيّم خيبة الأمل على أخرى. لكن من المهم أن نتذكر دائمًا: النتيجة ليست نهاية الطريق.. بل محطة من محطات الحياة، وقد تكون البداية الحقيقية نحو النجاح الحقيقي.
أولًا: لا تردد هذه العبارات
عندما تواجه طالبًا لم يحقق ما كان يتمنى، ابتعد عن اللوم والعتاب، ولا تردد كلمات مثل:
- "ضاعت السنة عليك"
- "كنت لازم تذاكر أكتر"
- "ده نتيجته اللعب والكسل"
- بل قل له:
- "أنا فخور بك مهما كانت النتيجة"
- "فيه فرص تانية وهتعوض وتنجح"
- "أهم حاجة إنك حاولت، ولسه قدامك طريق كبير"
ثانيًا: الدعم النفسي قبل كل شيء
الرسوب أو ضعف المجموع ليس مجرد رقم.. بل زلزال نفسي في حياة المراهق. عليك أن تكون ملاذًا آمنًا له، لا مصدر ضغط أو خيبة:
- احتضنه.
- تحدث معه بلغة تفهمه وتحتويه.
- ذكّره أن كل الناجحين الكبار مرّوا بسقوط قبل الصعود.
❝ ليس الفشل أن تسقط، بل أن تبقى مكانك دون أن تنهض. ❞
ثالثًا: ناقش معه البدائل
بعض الطلاب قد لا يناسبهم التعليم الأكاديمي التقليدي، فافتح معه آفاقًا جديدة:
- المعاهد الفنية أو المتخصصة.
- الكليات المتاحة ضمن التنسيق.
- الدورات المهنية (تصميم، برمجة، تسويق، إلخ).
- ريادة الأعمال أو العمل الحر.
المقياس الحقيقي للنجاح ليس مجموع الثانوية.. بل شغف الإنسان وإصراره.
رابعًا: على الأسرة ألا تكون الحكم والجلاد
الأهل لهم الدور الأكبر في رفع الروح المعنوية أو تدميرها:
- لا تقارنوا أبناءكم بغيرهم.
- لا تجعلوا النتيجة مقياسًا للذكاء أو القيمة.
- امنحوا أبناءكم ثقتكم، فهي الوقود الوحيد لاستمرارهم.
خامسًا: تذكير بقصص من الواقع
- أينشتاين طُرد من المدرسة.. ثم صار عبقري القرن.
- توماس إديسون وصفه المعلم بأنه "بليد".
- بيل غيتس لم يكمل تعليمه الجامعي.. فأسس مايكروسوفت.
- كل هؤلاء فشلوا دراسيًا.. فانتصروا واقعيًا.
في النهاية..
ليست الثانوية العامة هي نهاية الحياة. الحياة واسعة جدًا، والأحلام لا تتحدد بمجموع.. بل بعزيمة.
قفوا بجوار كل طالب شعر بالهزيمة اليوم، وكونوا له سندًا، لأن ما بعد هذا اليوم قد يكون المجد الحقيقي.