تصعيد ميداني محتمل.. الفصائل الفلسطينية تُفعّل بروتوكول "التخلص الفوري" لتأمين الأسرى الإسرائيليين في غزة

منوعات

الفصائل الفلسطينية
الفصائل الفلسطينية

أفاد ضابط في أمن الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة، أن المقاومة رفعت من درجة الجاهزية الأمنية لدى جميع وحدات تأمين الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع. وأكد الضابط أن هذا الاستنفار الأمني يشمل تفعيل بروتوكول وصفه بـ "التخلص الفوري"، دون الخوض في تفاصيل دقيقة حول طبيعة هذا البروتوكول أو آليات تنفيذه، نظرًا لحساسية المعلومات.

تحذيرات من عمليات خاصة إسرائيلية في غزة

وأوضح الضابط، في تصريحات لمنصة "الحارس" التابعة للمقاومة الفلسطينية، أن هذه الإجراءات تأتي على خلفية تقديرات استخباراتية لدى الفصائل تفيد بإمكانية قيام الاحتلال الإسرائيلي بعمليات خاصة مفاجئة في غزة، تهدف إلى تحرير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة.

وأضاف أن هذه التقديرات تستند إلى مؤشرات ميدانية وتحركات استخباراتية تشير إلى احتمالية تنفيذ عمليات اقتحام أو إنزال تستهدف مواقع يُعتقد أنها تحتجز الأسرى.

دعوة جماهيرية للتعاون والإبلاغ عن التحركات المريبة

في سياق متصل، دعا الضابط المواطنين في قطاع غزة إلى أخذ الحيطة والحذر والإبلاغ الفوري عن أي سلوك مشبوه أو تحركات غير مألوفة سواء من أشخاص أو مركبات في المناطق القريبة من مواقع يُحتمل أن تكون ضمن دائرة الاستهداف.

وأكد أن تعاون المواطنين في هذه المرحلة يُعد ضرورة وطنية، خاصة في ظل تصاعد التهديدات باحتمالية تنفيذ عمليات نوعية من قبل الاحتلال.

انسحاب الوفود المفاوضة يعيد الملف الأمني إلى الواجهة

وتزامن هذا التصعيد مع إعلان الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية، مساء الخميس الماضي، عن استدعاء وفديهما المفاوضين من العاصمة القطرية الدوحة، وذلك لاستكمال المشاورات السياسية بعد تسلُّم حركة حماس ردّها على المقترحات الأخيرة بشأن التهدئة.

وأثار هذا التطور السياسي مخاوف متزايدة لدى دوائر أمنية وعسكرية، من أن يعقبه تحرك ميداني مباشر في حال فشل المسار التفاوضي.

عائلات الأسرى تحذر من تكرار الإخفاقات

وفي ضوء المستجدات، أصدرت عائلات الأسرى الإسرائيليين بيانًا حذّرت فيه من أن تضييع فرصة جديدة للتوصل إلى اتفاق تهدئة يعد فشلًا أمنيًا وسياسيًا، يضاف إلى سلسلة من الإخفاقات المتكررة التي ارتكبتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.

وطالبت العائلات بالتحرك الجاد والمسؤول لإنهاء ملف الأسرى، دون التورط في مغامرات عسكرية قد تعرض حياة أبنائهم للخطر، في ظل تصعيد الفصائل الفلسطينية وتفعيلها لإجراءات أمنية غير مسبوقة.

السياق الأمني يزداد توترًا

تشير التطورات الراهنة إلى تصاعد التوتر الأمني في قطاع غزة، مع اقتراب الأوضاع من مرحلة أكثر حساسية. 

وتبقى احتمالات اللجوء إلى عمليات خاصة من جانب الاحتلال أو ردود غير تقليدية من الفصائل مطروحة بقوة، ما قد يُنذر بموجة جديدة من التصعيد في حال لم تُستأنف مفاوضات التهدئة بشكل فعّال.